قالت مصادر حقوقية، إن جولة المفاوضات الأخيرة التي تمت في ظل وعود أميركية بأن تتوّج بإقامة دولة للفلسطينيين، شهدت إمعانا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي كثفت مصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتلاع الأشجار وتهجير أصحابها.
وأفاد مركز أبحاث الأراضي التابع لـ "جمعية الدراسات العربية" في بيان اليوم الجمعة (16/5)، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نفّذت عمليات هدم استهدفت 567 مسكناً ومنشأة فلسطينية خلال أشهر المفاوضات التسعة، كما صادرت أكثر من 14 ألف دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين وسجّلت بعضها رسمياً بأسماء شركات استيطانية يهودية.
وأوضحت المعطيات، أن حكومة الاحتلال أعلنت عن 46 مخطط تنظيم تفصيلي وهيكلي للمستوطنات الإسرائيلية خلال فترة المفاوضات، وأودعت عطاءات لبناء نحو 13851 وحدة استيطانية، وهو رقم يوازي حوالي أربعة أضعاف ما كان يعلن عنه من عمليات بناء استيطاني قبل المفاوضات.
وفي السياق ذاته، أشار البيان إلى أن الاحتلال عمد إلى تضخيم نشاطه الاستيطاني في قلب الأراضي المخصّصة للدولة الفلسطينية، حيث شكّلت المخططات الاستيطانية المنفّذة في عمق الضفة الغربية المحتلة والأغوار حوالي 73 في المائة من هذه الخطط، في حين تركّزت البقية في مناطق فلسطينية قريبة من الجدار الفاصل.
ولفت المركز، إلى أن الاعتداءات والانتهاكات التي نفّذها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ضد الفلسطينيين خلال جولة المفاوضاتالأخيرة شملت أماكن العبادة والمقدسات، معتبراً أن هذه الاعتداءات هي "دليل على عنصرية هذا الاحتلال وانتهاكه للقانون الدولي"، وفق البيان.