ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أنه بعد مطالبتهم بزيادة ميزانية الأمن بشكل عام، بدأت أصوات في جيش الاحتلال تعلوا وتطالب بأرقام عينية مهددة بـ"إخماد المحركات" في حال عدم الحصول على ميزانية بقيمة 2 مليار شيكل.
وبينت الصحيفة أن عددا من الضباط الكبار في جيش الاحتلال قد هددوا بالأمس، أنه اذا لم يتم تحرير الميزانية المطلوبة فإنه لن يكون أمامهم أي مفر من وقف تدريبات قوات اليابسة وربما سلاح الجو، ايضا، في الوقت الذي لم يصدر فيه عن القائد العام للجيش، "بيني غانتس"، أي تصريح بهذا الشأن حتى الآن.
وفي هذه الاثناء يتولى وزير الديش "موشيه يعلون" إدارة الحملة الإعلامية، وقد حاول أمس التوضيح بأنه قال خلال جلسة الحكومة التي قررت تقليص 4.5 مليار شيكل من ميزانية الأمن للعام 2014، أن الميزانية المقلصة لن تكفي إلا لنهاية شهر نيسان. ويستصعب الجيش والجهاز الأمني الإقناع بأن الزيادة تعتبر حيوية وأن الجيش قام بخطوات توفير ملموسة.
مشيرا إلى أنه قام بفصل أكثر من الف جندي دائم، وألغى تشكيلات جوية قتالية و6 ألوية مدرعات وكتيبتي مدفعية وفروع لوجستية، مضيفا أن الجيش الاحتياطي لا يتدرب.
وفي هذا السياق بعث 20 ضابطا من ضباط الاحتياط في كلية الرادارات ومهن سلاح المشاة، أمس، برسالة إلى حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، وزير الجيش "يعلون" ووزير المالية ، احتجوا فيها على مستوى التدريب المتدني لجنود الكتيبة الذين لم يتدربوا على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية. وطلب القادة في رسالتهم بتغيير سلم الأولويات وتحويل الميزانيات الكبيرة للتدريبات التي لا تجري حسب ادعاءاتهم..
وقال مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي ينفذ الآن مخططات واسعة تشمل الغاء الوية مدرعات وفصل قرابة 5000 مجند. وأضاف ان القائد العام للجيش يتخبط في مسألة وقف التدريبات التي تعتبر خطا احمر، وكذلك شل الطائرات وتقليص جمع المعلومات الاستخبارية.