شبكة قدس الإخبارية

منظمة حقوقية: الأسرى المضربون دخلوا مرحلة الخطر

هيئة التحرير
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن الوضع الصحي للأسرى بعد 17 يوما من الإضراب وصل إلى مرحلة الخطر. وأكدت المنظمة على إثر تلقيها لرسالة من الأسرى المضربين في سجن النقب أن الإنتهاكات التي يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام هي جرائم حرب لانتهاكها اتفاقيات جنيف التي تحرم تعذيب أو إذلال الأسرى خلال فترة الإعتقال. وشرح الأسرى في الرسالة التي تلقتها المنظمةخطورة الوضع الذي وصلوا إليه نتيجة الإضراب عن الطعام وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة من قبل إدارة السجن للضغط عليهم من أجل إنهاء إضرابهم . وبين الأسرى أنه بعد إعلان الإضراب بدأت إدارة السجون بسلسلة من الإجراءات القمعية حيث تمت مصادرة أدوات الكهرباء من تلفاز وراديو كما قاموا بمصادرة ساعات اليد والملابس ولم تبق الإدارة إلا على لباس السجن كما صادروا زجاجات المياه الفارغة ليصعبوا من عملية شرب المياه، وقامت الإدارة بعمليات تفتيش فجائية تم تقييد الأسرى خلالها لساعات طويلة، كما أوضحت المنظمة أن سلطات الاحتلال تجبر المعتقلين على الوقوف للعدد ثلاث مرات يوميا  على الرغم من أن قواهم لا تسمح بذلك ما يؤدي لسقوط العديد منهم على الأرض أثناء عملية العد الإجباري  حيث أن كل أسير يرفض الوقوف يتم تقييده وأخذه إلى زنازين إنفرادية. وأضاف الأسرى في رسالتهم  التي تلقتها المنظمة أن أخطر شيء تعرضوا له ونال من كرامتهم قيام إدارة سجن النقب في اليوم الثالث للإضراب ممثلة بمديرها "إيلن بوردا" بتعرية المعتقلين من كامل ملابسهم، ويصف الأسرى الإنتهاك الوحشي  قائلين: "تم الدخول إلى قسم السجن وقيدونا بشكل مذهل وهمجي ومن ثم أخرجونا من القسم إلى أقفاص وتم وضع كل عشرين أسيرا في قفص صغير ونحن مقيدون وبدأوا بسحب واحد واحد ثم يدخل الأسير إلى مردوان (ممر بين الغرف) وهناك كمية من جنود وضباط السجن وكان يطلب من كل أسير خلع ملابسه بحجة التفتيش، وكان كل من يرفض يتعرض للضرب، مما اضطر الأسرى لتنفيذ الأوامر ، وعندما كان كل واحد منا يبقى بالملابس الداخلية كان يطلب منه خلع الملابس حتى الداخلية، واضطر الأسرى لفعل ذلك تحت السياط والتهديدات وألم الجوع وعدم القدرة على العراك والمقاومة وكان كل أسير يسير عاريا تماما في مشهد مؤلم ومبكي ويبدأ الضباط الصهاينة بالصياح والتعليقات القذرة الواصفة لأعضاء الجسد وكأنهم يتلذذون، وعندها تمنى كل واحد منا الموت على هذا المشهد "الأبو غريبي"وفوق كل ذلك كان الضباط يستهزئون ويقولون أين المسلمون ،أين العرب ،أين الإنسانية والذين تزعمون أنهم سيساندوكم؟هم أضعف من أن يقفوا أمام إسرائيل وقوتها ،العرب والمسلمين حشرات ...هذه كانت عينة مما نلاقيه يوميا بسبب إضرابنا ومحاولة لكسرنا وهزيمتنا". يذكر أن إضراب الأسرى الإداريين بدأ قبل 17 يوماً احتجاجا على سياسية الاعتقال الإداري حيث امتنع الأسرى عن تناول الطعام او أية مدعمات والإكتفاء فقط بشرب الماء ونتيجة لذلك خلال عشرة أيام خسر كل أسير 8 كغم من وزنهو دخل كثير منهم لأكثر من مرة في غيبوبة.