رأى مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية أنور الغربي أن سماح السلطات التونسية لسياح إسرائيليين بدخول تونس يمثل "أخطر قرار سياسي تم اتخاذه بعد الثورة".
وأشار الغربي أن السماح لسياح إسرائيليين بدخول تونس يمثل تجاوزا لصلاحيات الحكومة، وقال: "أعتقد بأن السماح "لسياح إسرائيليين" بدخول تونس والإحاطة بهم يعتبر أخطر قرارسياسي وقع اتخاذه بعد الثورة في تونس.
فالخطوة التي لم يتجرأ لأ الزعيم بورقيبة ولا المخلوع بن علي على اتخاذها أقدمت عليها حكومة كل ما هو مطلوب منها هو تسيير شؤون البلاد ضمن صلوحياتها الى حين اجراء الأنتخابات قبل موفى العام الجاري، فالقرارالمعيب والصادم جاء من جهة غير مخولة وله تبعات كبيرة وعلى المجلس التأسيسي أن يسارع بوضع حد للتسيب والأنفلات في بعض التصريحات و التصرفات واتخاذ القرارات".
وأكد الغربي أن المصلحة الوطنية تقتضي من التونسيين أن يفعلوا كل ما هو باستطاعتهم لحماية الوطن والثورة.
وأضاف: "هل أصبح التطبيع من مطالب الثورة ؟ وهل قرع طبول التهويل والتخويف من الوضع الأقتصادي كان مقدمة لأقناع الشعب بأن الحل في القبول "بالسياح الأسرائليين"؟ وهل هذه السياسة هي تعويض السند الداخلي بالسند الخارجي للأستمرار؟ هل هناك ارادة لتوتير علاقاتنا بالجيران وربط مصيرنا بدول وجهات لم تخف عداءها لثورتنا؟"، على حد تعبيره.
يذكر أن عريضة قُدمت لرئيس المجلس التأسيسي لمساءلة وزيرة السياحة ومسؤول في الداخلية على هذا القرار، وهي خطوة قال عنها رئيس كتلة وفاء في المجلس التأسيسي المحامي عبد الرؤوف العيادي، بأنها مرحلة أولى لسحب الثقة من الحكومة.