نشر المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة اليوم نتائج استطلاع أجراه لفحص اتجاهات الرأي العامّ في العالم العربي نحو الأزمة السوريّة.
وقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن هناك شبه توافق في اتجاهات المواطنين العرب، إذ أن أغلبية المستجيبين للاستطلاع وبنسبة 77% يرون أنه "من الأفضل لسوريا اليوم أن يتنحى الأسد عن السّلطة". فيما يعارض 13% هذه العبارة، ولم يعبّر 10% من المستجيبين عن رأيهم أو رفضوا الإجابة.
وبالنسبة لفلسطين فقد رأى 81% من المستجيبين أنه من الأفضل لسوريا أن يتنحى الأسد، 10% قالوا أنهم يعارضون، بينما قال 8% أنهم لا يعرفون أو يرفضون الإجابة.
فيما عدا الرأي اللبناني الذي انقسم على نفسه، فإن النتائج تشير إلى أن أكثرية المستجيبين في كلّ بلد من البلدان العربية المستطلعة تؤيد تنحّي الأسد. أما في لبنان، فقد عارض ما يقارب 46% من المستجيبين تنحي الأسد وأيده فقط 44%.
ويظهر من النتائج أن الرأي العام في بعض البلدان مجمع على تأييد تنحّي الأسد، فقد أيّد 91% من المصريّين تنحّي الأسد، وأيده 90% من الكويتيّين، و88% في السّعودية، و87% في اليمّن.
الحل من الأزمة السورية
وقد تضمن الاستطلاع سؤالاً مفتوحاً دون خيارات مسبقة عن الحلول المقترحة للأزمة السورية. ويمكن تنصيف المقترحات التي قدمها المستجيبون إلى 3 اتجاهات: اتجاه يرى أصحابه أن حلّ الأزمة السورية يكمن في تغيير النظام السياسي الحالي عبّر عنه ما يقارب 66% من المستجيبين، واتجاه ثانٍ يقترح أصحابه القضاء على الثورة عبر عنه 3% فقط من المستجيبين، واتجاه ثالث يقترح أصحابه حلّ الأزمة السورية من خلال عملية سياسية سلمية تشارك فيها جميع الأطراف السياسية بعد أن يقوم النظام بإصلاحات جذرية، وعبر عن هذا الاتجاه 10% من المستجيبين.
كما اقترح ما نسبته 1% من الرأي العام العربيّ عدم التدخل الخارجيّ لمساندة أيٍّ من طرفي الأزمة. وكانت نسبة الذين لم يبدوا رأيًا أو لم يقدّموا اقتراحاتٍ لحلّ الأزمة في سورية 19% من المستجيبين.
كيف تُسمّي ما يجري في سوريا؟
وعلى صعيد توصيف الوضع في سوريا، أبرزت نتائج الاستّطلاع أنّ 62% من الرّأي العامّ في المنطقة العربيّة يرى أنَّ عبارة: "إنّ ما يجري في سوريا اليوم هو ثورة شعبٍ ضد النّظام" هي الأقرب لوجّهة نظرهم، فيما عبّر 27% من المستجيبين عن تأيّيدهم عبارة "إنّ ما يجري في سوريا هو مؤامرةٌ خارجيّة على سوريا" كونها الأقرب لتوصيفهم لما يجري في سوريا؛ فيما أفاد أقل من 1% بأنَّ ما يجري في سوريا هو ثورة شعبٍ ومؤامرةٌ خارجيّة على سوريا في آنٍ واحد. وكانت نسبة الذين لم يُبدوا رأيًّا أو رفضوا الإجابة 11% من المستجيبين.