"قرار حظر حماس قانونيًّا في مصر يُشير إلى العالم مرّة أخرى، أنّ الزعيم الظاهر لمصر سينجح بالضرورة في ما فشل فيه الكثيرون، بما في ذلك الإسرائيليّون"
بهذه العبارة علقت رئيسة تحرير موقع "المصدر الإسرائيلي" على قرار السلطات المصرية حظر أنشطة حركة حماس في مصر، والتحفظ على مقارها.
"شيمريت مئير" قالت إن قرار وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي جاء بعد سلسلة من التحضيرات لهذا القرار، حيث كانت حركة حماس في انتظاره، وتتوقع صدوره في أي وقت، خاصة مع سلسلة الإتهامات التي ساقها جهاز المخابرات المصري ضد الحركة في دعمها للمسلحين في سيناء، والوقوف إلى جانب الإخوان المسلمين في مصر.
حماس عدو مريح
حماس عدوّ مريح، وكل قيادة تظهر تحتاج إلى عدوّ يمكن توجيه السهام إليه. ستساعد العلاقة بين الإخوان المسلمين وحماس النظام الجديد في مصر بتشويه صورة حركة حماس وتبرير ما قامت به، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش المصري.
كما أن السلطات المصرية الجديدة تنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لقطاع غزّة، وقد كانت معنية بإعادته لأيدٍ "أمينة" بالنسبة له، وقرار حظر الأنشطة هو الافتتاح لمثل هذه الخطوة. بذات السياق، ليس هناك تأكيد بأنّ محمد عباس يتمتّع بنفس المستوى من القرب من ضباط الجيش كمناوئه، مثلا، محمد دحلان، الذي حظي مؤخرًا بلقاء مع المشير.
السيسي فعل ما عجز عنه الكثير منهم الإسرائيليون، فلم يتردد في حظر أنشطة حركة حماس، وصوب إلها مدافعه بدون تردد أو خوف، وبثقة نفس عالية.
