هددت شركة الكهرباء الإسرائيلية، بقطع الكهرباء بشكل كامل عن مناطق الضفة الغربية بسبب تراكم الديون على السلطة الفلسطينية، وقالت "إنها تعمل من أجل السماح لها بقطع التيار الكهربائي عن الضفة والقدس بصورة تامة ابتداء من يوم الاحد المقبل".
ووفقا لمجلة "كلكيست" الاقتصادية العبرية، فإن رئيس الشركة "رون تال"، وجه رسالة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" طلب منه عبرها بأن تقوم حكومته بجباية الديون من السلطة الفلسطينية أو السماح له بقطع الكهرباء عن الضفة.
وأشار تال إلى أنه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد الدولة، للضغط عليها بهدف مساعدة شركته في جباية ديون السلطة التي بلغت 1.3 مليار شيكل.
75 مليون شيكل شهريا
وحسب المجلة، فإن تال أوصل الرسالة ذاتها لوزير المالية في حكومة الاحتلال "يائير لابيد"، وإلى ووزير الطاقة "سلفان شالوم"، والمستشار القضائي للحكومة ومسؤولين آخرين، محذرا إياهم بأن الديون تتراكم شهريا بمقدار 75 مليون شيكل.
وقال تال في الرسالة التي وجهها الى نتنياهو إنه "لا يوجد أي خيار أمامه سوى اتخاذ تدابير فورية لمعالجة تحصيل الديون المتراكمة وتجنب مزيد من الدين، وأنه لا يوجد خيارات أخرى لذلك"، مبينا أن الخطوة الأولى التي سيتم اعتمادها عدم الموافقة على أي طلب فلسطيني لرفع القوة الكهربائية، والعمل على تخفيض كمية الكهرباء الحالية، والخطوة الثانية التي لم يسبق لها مثيل هي التوجه إلى المحكمة العليا لكي تأمر الحكومة الإسرائيلية بخصم الديون من عوائد الضرائب الفلسطينية أو السماح للشركة بقطع الكهرباء عن المتخلفين عن دفع الديون.
ولفت إلى أن الخطوة الثالثة ستكون أشد من خلال قطع الكهرباء نهائيا عن الضفة الغربية، والقدس بدءا من يوم الأحد الموافق 23 الجاري/فبراير، رغم أنها خطوة ستضع دولة الاحتلال تحت ضغط سياسي ودولي.
من جهتها نفت شركة كهرباء القدس ان تكون قد تلقت بلاغا رسميا من الشركة الإسرائيلية المزودة للكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن المناطق التي تغطيها الشركة غدا، لكنها أشارت إلى وجود مشكلة حقيقية متعلقة بالديون.
وقالت في بيان لها "نحن تلقينا أكثر من مرة تهديدات بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون التي لم نكن نحن المتسبب بها في محاولة للضغط من أجل إيجاد الحلول، ولكن هذه الأزمة هي الأسوأ بعد أن وصلت الديون لمستويات قياسية".