اعترف امير بخبوط المراسل العسكري الاسرائيلي لجيش الاحتلال، أن قراصنة إلكترونيين من قطاع غزة تابعون لحركة الجهاد الاسلامي، نجحوا بالتجسس عليه وعلى عدد من المراسلين العسكريين العاملين في وسائل إعلام إسرائيلية عبر زرع منظومة تجسسس في هواتفهم النقالة.
وكشف بخبوط أنه وعدد من المراسلين العسكريين الإسرائيليين العاملين في وسائل إعلام عبرية تلقوا في مطلع شهر نوفمر من العام الماضي رسالة على بريدهم الالكتروني استقبلها على هاتفه، من جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" تضمن ملف يجمل عمليات "الشاباك" في ذلك العام.
ويضيف بخبوط "سارعت إلى جهاز الحاسوب وفتحت الايميل، وتساءلت لماذا يقدم الشاباك تقريراً عن نشاطه خلال عام 2012 قبل نهايته، ولكن ذلك كان متأخراً جداً، حيث اكتشفت أن الملف الذي وصلني هو ملف صادر عن الشاباك في 2011، وبعد نصف ساعة اكتشفت أن المراسلة العسكرية لإذاعة صوت "اسرائيل" باللغة العبرية كارملا منشه وصلتها رسالة مشابهة، وبعد ذلك اكتشفنا أن الملف مرسل من قطاع غزة من قبل مجموعة تابعة لقسم التجسس الإلكتروني في الذاراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي، وكانت تحتوي الرسالة على فيروسات مخصصة لسرقة المعلومات المخزنة على الهاتف الذكي، وبذلك نجح مقاتلو الحرب الالكترونية الغزيون بالحصول على أرقام هواتف شخصيات مهمة.
ويعتبر المراسلون العسكريون الاسرائيليون الجهة المخولة بنقل المعلومات والبيانات التي يود جيش الاحتلال ومخابراته بنشرها، ويتربط هؤلاء المراسلون بعلاقات وثيقة مع كبار الضباط، وغالبيتهم ضباط في سلاح الاحتياط.
من جانبه قال المتحدث باسم سرايا القدس "أبو أحمد" "إن حديث ما يسمى المراسل العسكري "الإسرائيلي" حول كيفية تجسس قراصنة من حركة "الجهاد" على هواتف المراسلين العسكريين "الإسرائيليين" و تسريبات معلومات "إسرائيلية"، هو لمحاولة استدراج سرايا القدس ورجال المقاومة".
مؤكداً "أن الحرب الالكترونية مع العدو الصهيوني مستمرة ولم تتوقف."