كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم الثلاثاء بعض البنود التي تتضمنها الوثيقة التي أعدها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري فيما يعرف باتفاقية الاطار ، والتي تتضمن بند "اسرائيل" وطن قومي للشعب اليهودي مقابل الاعتراف الاسرائيلي بفلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني.
وستعرض هذه الوثيقة على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته واشنطن مطلع الشهر القادم وفقا لما نشره موقع الصحيفة ، واستندت الصحيفة على هذه التفاصيل لمصدر أمريكي وكذلك اسرائيلي مطلعان على سير المفاوضات، والتي لا زالت وجهات النظر متباعدة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حول العديد من القضايا الرئيسية .
وأشار الموقع الى أن يهودية الدولة سوف تكون ضمن النقاط الرئيسية في هذه الوثيقة التي باتت تعرف باتفاقية الاطار ، وجاء هذا تلبية للموقف الاسرائيلي ولموقف نتنياهو على خلاف ما كانت المفاوضات التي جرت سابقا أثناء ولاية ايهود أولمرت، حيث اسقطت حكومة اولمرت في حينه هذا الشرط للتوصل الى اتفاقية نهائية .
القضية الثانية التي تتضمنها الوثيقة موضوع الحدود ، حيث سيرد فيها اجراء المفاوضات على أساس حدود عام 67 مع تبادل للاراضي ، بحيث تخضع التجمعات الاستيطانية الرئيسية للسيطرة الاسرائيلية الكاملة ، مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الديمغرافية التي جرت خلال العشر سنوات الأخيرة في بعض المناطق ، وهذا أيضا جاء تلبية للموقف الاسرائيلي خاصة ان الحديث يدور عن بعض المستوطنات التي تقع في مناطق "C" والتي لا يقطنها عدد كبير من السكان الفلسطينيين، وبنفس الوقت فقد طلب الجانب الفلسطيني من وزير الخارجية كيري بوقف عمليات الاستيطان خارج التجمعات الاستيطانية الرئيسية ، والتي تساهم في احداث متغيرات ديموغرافية وسوف تتضمن الوثيقة هذا البند بناء على الطلب الفلسطيني.
وأضاف الموقع أن باقي المواضيع يوجد عليها خلاف كبير ولا زالت وجهات النظر حولها متباعدة، فموضوع القدس يؤكد الجانب الفلسطيني بأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، في حين يوافق نتنياهو ان تتضمن الوثيقة الاعتراف الأمريكي بتطلعات الفلسطينيين في القدس كعاصمة لدولتهم .
وفي الجانب الأمني ففي الوقت الذي وافق الجانب الفلسطيني على بقاء القوات الاسرائيلية لخمس سنوات والانسحاب نهائيا بعد ذلك من غور الاردن ، ونشر قوات من حلف "الناتو" بديلا للقوات الاسرائيلية على الحدود مع الاردن ، فان الموقف الاسرائيلي يطالب ببقاء قواته في غور الاردن لعشر سنوات ويرفض نشر قوات من "الناتو" على الحدود ، وكذلك الاردن ترفض نشر هذه القوات .
يشار الى أن نتنياهو سوف يصل الى واشنطن مطلع الشهر القادم للمشاركة في المؤتمر السنوي للمنظمات اليهودية الأمريكية "الايباك" ، وعلى هامش هذه المشاركة سوف يلتقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما كذلك وزير خارجيته جون كيري ، وسيتم عرض الوثيقة عليه أثناء هذه الاجتماعات .