تبقى مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط تحت تأثير مرتفع جوي بارد يتمركز شمال شرق المنطقة، ويدفع برياح شرقية تزيد الشعور ببرودة الطقس في مختلف المناطق، وتبقى درجات الحرارة حول-أعلى من معدلاتها العامة بقليل، وبالتزامن مع تواجد الرياح الشرقية وتدفق رطوبة في طبقات الجو، يندفع نحو المنطقة منخفض بارد في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يُساعد على تشكل عدم استقرار في الأجواء في ساعات الليل المتأخرة وفجر ونهار الغد، حيث تُغطي السماء سُحب على ارتفاعات عالية ومُتوسطة قد تترافق بتساقط زخات أمطار على بعض المناطق بمشيئة الله.
أما في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء؛ فتبقى المنطقة تحت تأثير الرياح الشرقية، وفي نفس الوقت يضعف تأثير البرودة في طبقات الجو العليا والمتوسطة وترتفع درجات حرارتها، وبالتالي تقل برودة الطقس وترتفع درجات الحرارة في مختلف المناطق حيث تُصبح أعلى من معدلاتها العامة
ومع اقتراب نهاية الأسبوع تتأثر المنطقة مُجدداً بمنخفض جوي في طبقات الجو العليا مترافق باندفاع كميات من الرطوبة، وبالتالي يُتوقع نشوء حالة أخرى باردة من عدم الاستقرار الجوي، والتي ستترافق بتساقط زخات مطرية وبَرَد على بعض المناطق، وتستمر قرابة 36-48 ساعة.
ومع انتصاف الشهر يتغير توزع النظام الجوي في مناطق النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بحيث تُتاح الفرصة لهبوط كتل هوائية ماطرة ستؤثر على بلاد الشام بمشيئة الله على فترات.
ومع استمرارية تحسن التركيبة الجوية في المنطقة، يُتوقع اندفاع منخفضات جوية " جيدة " حتى نهاية الشهر نحو المنطقة الشرقية للمتوسط، تُحدّد قوتها وتفاصيلها لاحقاً .
والله أعلم.