نشرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء نتائج التقرير الذي نشرته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية والمعنية بحقوق الفلسطينيين، والذي أظهر أن 27 فلسطينياً قد استشهدوا على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الحالي 2013م في مناطق الضفة الغربية، بينما استشهد 9 آخرين في قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أن العدد الكبير مقارنة بالعام الماضي 2012م والذي استشهد خلاله 8 فلسطينيين فقط في مناطق الضفة الغربية، يثبت تدهور الأوضاع الأمنية في تلك المناطق خاصة في الأشهر الأخيرة من العام، مشيرة إلى أن زيادة التوتر ظهرت مع بداية المفاوضات بين السلطة و"إسرائيل"، وبحسب التقرير فإنه ومنذ بداية تلك المفاوضات استشهد نحو 13 فلسطينياً، معظمهم خلال عمليات عسكرية قام بها جيش الاحتلال في جنين والخليل. ووفقاً للتقرير السنوي الذي أعدته منظمة "بتسليم" فإن 3 إسرائيليين قتلوا على أيدي فلسطينيين خلال العام الحالي، اثنان منهم في مناطق الضفة الغربية وآخر بمحاذاة السياج الأمني الحدودي مع قطاع غزة، كما قتل 3 جنود إسرائيليين في عمليات فدائية فلسطينية معظمها في مناطق الضفة. ونقلت الصحيفة عن المدير العام للمنظمة "جيسيكا فوبيل" قولها "إن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين يزيد القلق في ظل انعدام تحقيق العدل"، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية شرعت في التحقيق في ملابسات مقتل 23 فلسطينياً، إلا أنها وجهت انتقادات لاذعة لجهاز الشرطة العسكرية، وذلك نظراً لتعامله بانحياز مع عناصر أفراد الأمن الإسرائيلية كما أنه يعمل ببط في تحقيقات في أحداث قتل الفلسطينيين لكنه يقوم بعكس ذلك مع الإسرائيليين، واصفة الجهاز بأنه غر رادع، "الأمر الذي يؤدي إلى الاستخفاف بحياة الآخرين"، على حد قولها. من جانبه قال ضابط كبير في جيش الاحتلال "إنه ومنذ الانتهاء من عملية عامود السحاب في قطاع غزة ونحن نشعر بأن التوتر في أراضي الضفة الغربية يزداد يوماً بعد يوم، وهناك بها ارتفاع في عدد المتضررين الإسرائيليين".
