وجه الأسير أكرم فسيسي (30 عاما)، من بلدة إذنا قضاء الخليل، والمضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر احتجاجا على اعتقاله الاداري، رسالة الى أبناء الشعب الفلسطيني، نقلتها محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب خلال زيارتها له، يوضح فيها الظروف التي عاشها ولا زال في سجون الاحتلال بعد أن اعتقل بتاريخ 16/11/2012.
وقال فسيسي في رسالته: " لقد بدأت اضرابا عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الاداري التعسفي بحقي، ولأن السلطات الاسرائيلية ومنذ لحظة اعتقالي مارست بحقي كل اساليبها اللانسانية في عوفر، وضعوني بالزنازين الانفرادية بظروف سيئة جدا، حيث المياه المليئة بالصدأ وغير الصالحة للشرب، وكانت الزنازين تضج بالرطوبة العالية والفراش قذر والبطانيات رائحتها كريهة جداً، واعطوني بطانية واحدة، حرموني من ملابسي الشتوية في الشتاء الماضي ولم يعطون سوى ما كنت ألبسه بالرغم من برودة الطقس ولم يعطون ملابس داخلية وصادروا جميع اغراضي".
واضاف :" قبل أن انقل من عوفر اي قبل حوالي 10 أيام، منعوني من الاستحمام مدة 20 يوما بحجج مختلفة منها انه لا يوجد مياه ساخنة واخرى انه لا يوجد ضابط يرافقني للحمام لان الحمام خارج الزنزانة، والمرحاض بنفس الزنزانة ومكشوف مسلط عليه كاميرا، وكان هناك بالزنزانة كاميرتان وهذا يعدم الخصوصية ويعني اني مراقب حتى وقت قضاء حاجتي".
ويكمل:" كانوا يقيدوا رجلي ويداي بين الحين والآخر، يحرمونني من النوم، يساومونني على الطعام، مقابل زيارة للإهل أو منح والدي تصريح للعمل داخل اسرائيل، لكنني أرفض ذلك حتى يغلق هذا الملف التعسفي الجائر".
ويقول فسيسي في رسالته " انني متواجد اليوم في مشفى الرملة في زنازين معزولة عن العالم الخارجي، بلا أجهزة كهربائية وبلا حاجيات أساسية فحتى المذياع صادروه، وحتى الملابس حرموني اياها، ومنعوا المحامين من زيارتي".
ووجه فسيسي في رسالته كلمة لابناء شعبه الفلسطيني وقيادته قائلا:" أنتم مصدر قوتي ومنبع التحمل لكل تلك الممارسات، ولن تثنيني أية ضغوطات وممارسات يمارسونها بحقي، وأطالب الجميع للوقوف أمام هذا الملف الجائر "ملف الاعتقال الاداري".
وبعث فسيسي في كلمته بأطيب التهاني والتبريكات للأسرى المفرج عنهم بالدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو ولذويهم، متمنيا على الاعلام المحلي والدولي تسليط الضوء بتواصل دائم على قضيتة وقضيت كافة الأسرى في السجون الاسرائيلية".
الجدير بالذكر أن الأسير أكرم فسيسي متزوج وأب لطفلين ومن مواليد عام 1983 وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ (16/11/2012) وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وتم تمديد اعتقاله عدة مرات بدون أن يوجه له أي اتهام وهو ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وله اعتقال سابق عند الاحتلال الصهيوني حيث أعتقل في (16/2/2011) وأفرج عنه في (30/7/2012).