ناشدت عائلة الشابة لمى عبد الله حدايدة 25 عاماً ، من مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالمساعدة في الإفراج عن ابنتهم والتي إعتقلها جيش الاحتلال فجر يوم الأحد الماضي 13/10/2013م من منزلها في المخيم، وقبيل عيد الأضحى المبارك بيومين، وصادروا جهاز حاسوبها الخاص.
لمى الإبنة الوحيدة لعائلتها، والشقيقة الصغرى لشابٍ في عقده الثالث، إحدى طالبات جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم، وتدرس بتخصص تكنولوجيا اتصالات IT، وهي من مواليد 8-1-1988 ،وقد استشهد والدها إبراهيم عبد الله حدايدة في منتصف التسعينات.
سلطات الاحتلال الاسرائيلي مددت يوم أمس الخميس، اعتقالها لستة أيام آخرى بحجة التحقيقات معها، وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني، والذي قام بزيارتها، أن حدايدة ما زالت تتواجد في مركز توقيف وتحقيق سجن الجلمة، فيما ستعقد لها محكمة يوم الثلاثاء المقبل في محكمة الاحتلال في معسكر سالم الاحتلالي.
عائلة الفتاة ذكرت لـ"شبكة قدس " " أن لمى هاتفتهم بعد يومين من إعتقالها، وتحدث إلى والدتها بعد أن سمح لها ضابط تحقيق جيش الاحتلال بالإتصال بأهلها لثوانٍ معدودة، حيث طمأنت أمها ببضع كلمات :: " ماما أنا لمى، .." ، ثم أغلق ضابط الاحتلال الهاتف، ليعاود السماح لها بالاتصال مرة أخرى مستدركة :" ماما ، انا لمى وديروا بالكم على حالكم" ، ليغلق ضابط تحقيق الاحتلال السماعة مرة أخرى، قائلاً لأهلها :" بكفي ". -بحسب رواية العائلة.
والدتها والتي تعيش حالة من القلق الدائم على مصير ابنتها، فوق معاناتها بمرض ضغط الدم، ذكرت لـ"شبكة قدس" " أن إبنتها تعاني من ضيق تنفس وإلتهاب الجيوب الأنفية"، وهي قلقة أكثر مع ظروف الإعتقال السيئة في سجون الاحتلال.