كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن بيان نشره جهاز "الشاباك" الاسرائيلي صباح اليوم الاحد، تفاصيل اعتقال شاب ايراني في مدينة "تل أبيب" كان يعمل لصالح جهاز المخابرات الايراني.
وقال الصحيفة على موقعها الإلكتروني "إنه جرى اعتقال الشاب الايراني في مطار "بن غوريون" أثناء مغادرته إسرائيل، وعثر بحوزته على صور للسفارة الأمريكية في تل أبيب، وقد دخل اسرائيل كسائح بلجيكي تحت اسم الكس منس، وقام بحسب "الشاباك" بتصوير البناية التي يوجد فيها مقر السفارة الأمريكية في مدينة تل أبيب، وكان يقوم بجمع المعلومات عما يدور في السفارة ومحيطها".
[caption id="attachment_29495" align="aligncenter" width="300"] السفارة الأمريكية في تل ابيب[/caption]وأضاف الموقع أن "الايراني والذي يحمل اسم علي منصوري تم تجنيده من قبل وحدة المهمات الخاصة التابعة للحرس الثوري الايراني، والمسؤولة عن العديد من العمليات في أنحاء مختلفة من دول العالم"، حسب جهاز "الشاباك".
وأوضح الموقع "أن منصوري اعترف خلال التحقيق معه وقدم معلومات عن كيفية تجنيده ومتى تم تجنيده لهذه الوحدة، وقد سبق ووصل الى اسرائيل مرتين قبل اعتقاله، حيث زار اسرائيل في شهر تموز عام 2012 وكذلك في شهر كانون ثاني عام 2013، وكانت زيارته الثالثة يوم 3 أيلول من هذا العام وجرى اعتقاله يوم 11 من هذا الشهر أثناء مغادرته مطار "بن غوريون" في تل أبيب".
[caption id="attachment_29497" align="aligncenter" width="300"] مطار بن غوريون[/caption]وأضاف الموقع "أن منصوري عاش مع عائلته في ايران حتى عام 1980 ومن ثم غادرها الى تركيا، وعمل هناك بالاستثمار الخاص حتى عام 1997، وفي هذا العام حصل على تأشيرة "فيزا" إلى بلجيكا التي استطاع الاقامة والعمل فيها، واستمر بعمله الحر في تركيا وبلجيكا حتى حصل على الجنسية البلجيكية عام 2006 بعد أن تزوج امرأة بلجيكية وقام بتغير اسمه الى الكس منس".
"وفي عام 2007 قام بزيارة الى طهران بعد توسع نطاق عمله الاقتصادي ونسج علاقات تجارية واقتصادية مع شركات ايرانية، وبعد هذه الفترة كان يتنقل بين تركيا وبلجيكا وايران، وتزوج مرة ثانية ولكن من امرأة ايرانية".
وبينت الصحيفة أنه "ومع بداية عام 2012 تلقى تعليمات وفقا لموقع الصحيفة، للعمل ضد اسرائيل من خلال فتح علاقات اقتصادية داخل اسرائيل، وفتح شركة ليستطيع من خلالها القيام بمهامه الجاسوسية ضد اسرائيل، وعلى إثر ذلك قام بزيارة الى اسرائيل وبدأ بفتح علاقات مع شركات تعمل في تجارة النوافذ وما يتعلق بمستلزمات المطاعم والسقوف، وكان يقدم نفسه كرجل اعمال بلجيكي اثناء زيارته الى اسرائيل".