أقيمت ليلة أمس الثلاثاء (17.09) أمسية فنية ثورية بعنوان "غنّى الحجر"، وذلك في قصر رام الله الثقافي، بتنظيم من فريق "ساند" الشبابي، وأداء الفنانة بوران سعدة، والفنان سعيد طربيه.

افتتح الحفل بأغنية ومن ثم ألقت كلمة الترحيب الصحفية منى عمري قائلة: "بدعم من الشعب الفلسطيني" يفتتح معكم فريقُ ساند هذهِ الأمسية. لنستعيدَ معاً أغنيةَ الانتفاضةِ الأولى، مؤكدين إصرارنا على استعادة مشروع التحرر الوطني.. استعادته في الاغنيةِ وفي الخطابِ وفي الشارعِ".

 وقد وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء فلسطين ومخيماتها والذي كان آخرهم إسلام الطوباسي في مخيم جنين. ومن ثمّ عرفت الصحفية عمري بفريق ساند ولخصته بجملة "ساند يعني نبني سنسلة سوا بدون تمويل مشروط" ، قائلة أنه فريق يسعى للتأكيد على فكرة بسيطة "إننا نستطيع أن نبني وأن نقول وأن نفعل بامكاناتنا الذاتية، وأن دعمك أيها الشعب الفلسطيني هو الدعم الوحيد الذي ننتظره ونعوّل عليه.

وقد شهدت الأمسية تفاعلاً من الجمهور الذي قدر بما يقارب الـ 500 شخص، وقد وقف الكثيرون لبعض الأغاني وصفقوا قوياً لها، كما أن البعض طالب الفنانين بإطالة فترة الأمسية والغناء أكثر. وقد كان من بين الحضور الفنان وليد عبد السّلام، الفنان الفلسطيني المعروف الذي غنّى الكثير من الأغاني المشهورة مثل "يويا"، وقد اعتلى المسرح بعد دعوات الجمهور والفنانين وغنّى "نزلنا على الشوارع"، معلقاً :"اليوم صرنا ننزل عن الشوارع".

وقد اختتم الفنانان بوران سعدة وسعيد طربيه الأمسية بالنشيد الوطني الفلسطينيّ "موطني" الذي استبدل بعد توقيع اتفاقية أوسلو بنشيد منظمة التحرير "فدائي".

 وقد قالت دانيا عواد إحدى المتطوعات في فريق ساند في حديث مع "شبكة قدس" إن الفريق اختار استحضار معاني وقيم الانتفاضة الفلسطينية الأولى من خلال الأغنية الوطنية، التي عبّرت بصدق عن روح الشعب النابضة بإرادة التحرير والمقاومة". وقد أضافت عواد: "كلّ أغنية هنا تذكرنا بفعل مقاوم ووطنيّ، الأغنية القديمة هذه التي نستحضرها اليوم كانت تصنع في رحم التضحية والبطولة للتعبير عن حب الأرض وبسالة المقاوم، لا عن "صوابية قرارات القيادة أو دعم مواقفها".

يذكر أن فريق ساند يتألف من حلقة واسعة من الشباب والفتيات ويسعى لإعادة مفهوم "العونة الفلسطينية" ولدعم أي مشروع وطني فلسطيني بعيداً عن الاشتراطات السياسية لبعض مصادر التمويل.

وستنشر شبكة قدس فيديو لكامل الحفلة.