نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصار اليوم الخميس أن مدير العلاقات العامة في مكتب رئيس حكومة الاحتلال السابق "يوعاز هندل" قد أطلق خلال الأسابيع الماضية أول منظمة حقوقية إسرائيلية ذات توجه يميني، تحمل اسم "حقوق الانسان ازرق ابيض".
و كان "هندل" قد أعلن عن انطلاق تلك المنظمة من خلال صفحته على الفيسوك، مُشدداً أنها بعكس المنظمات الحقوقية الإسرائيلية اليسارية، ستتعاون في عملها مع "قوات الجيش الإسرائيلي"، ولن تتقاضى تمويلاً مع الحكومات الأجنبية.
وقالت الصحيفة أن يعمل في المنظمة ما يقارب العشرين متطوعاً، أغلبهم من أصدقاء ومعارف هندل، وبعضهم من جنود الاحتياط في سلاح البحر الإسرائيلي، وبعضهم طلاب من جامعة بار إيلان وجامعة اريئيل. كما تقول الصحيفة أن أغلب العاملين في المنظمة يتنوعون ما بين الانتماء السياسي لحزب "البيت اليهودي" أو حزب "هناك مستقبل".
وتدعي المنظمة أنها ستقوم بنشر وثائق ومواد مصورة عن ممارسات جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين على الحواجز المنشرة في الضفة الغربية خلال السنوات العشرة الماضية، والحصول على شهادات من الفلسطينيين حول هذه الممارسات وتصنيفها ضمن جرائم الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة الجديدة قد بدأت بالفعل عملها وستنشر خلال الأسابيع القادمة تقريرها الدوري والذي يكشف عن الكثير من الممارسات التي يقوم بها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وتقول الصحيفة إن الأمر اللافت في هذه المنظمة هو أن أعضاءها ينتمون إلى اليسار الليبرالي المتدين، والجناح الليبرالي اليميني في حزب الليكود، بالإضافة إلى عدد من ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال وطلاب جامعيين .
وأوضح مدير المنظمة "هندل" "أن الهدف الأساسي من إقامة هذه المنظمة التي تمثل التيار اليميني الليبرالي في "إسرائيل"، هو تحسين عمل السلطات في التعاطي مع حقوق الانسان أكثر منه توثيق لما يقوم به الجنود على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي والمساعدات الإسعافية للمواطنين الفلسطينيين في حال طلبوا ذلك.