قال "عاموس يادلين" رئيس معهد دراسات الأمن القومي و رئيس الاستخبارات العسكرية في اسرائيل اليوم السبت "إن مصداقية الرئيس الامريكي "باراك اوباما" ستكون على المحك في حال تراجع عن ضرب سوريا.
وأوضح "يادلين" أن "الرئيس الأمريكي سيجد صعوبة في المستقبل في حال قرر اتخاذ خطوات حقيقية تجاه الملف النووي الإيراني إذا ما تراجع عن ضرب النظام السوري، والذي قال فيه سابقا "إن التطلعات النووية الايرانية خط أحمر ولن نسمح بتجاوزه أو السكوت عليه".
وأشار إلى أن توجيه ضربة عسكرية امريكية للنظام السوري ستشكل تهديدا للنووي الايراني حيث من المحتم على الادارة الامريكية أن تتعامل مع القضية السورية بحزم لاقناع العالم انها قادرة على اتخاذ خطوات حقيقية نحو ايران.
وأضاف "يالدين"من الصعب اثبات أن النظام السوري قد استخدم أسلحة غير تقليدية ضد شعبه، كما أنه من الصعوبة الحصول على موافقة من مجلس الأمن والمجتمع الدولي من أجل القيام بعمل عسكري في سوريا، فبالتالي يصبح الحل الديبلوماسي أنجع الحلول الممكنة لوقف حمام الدم في سوريا".
ولم يقلل "يالدين" من أهمية الضغوط التي تمارسها روسيا على المجتمع الدولي لمنع تلك العملية على النظام السوري، وقال "إن الحل الديبلوماسي دون التدخل العسكري في سوريا، سيبقي روسيا محافظة على موقفها تجاه ما يحدث على الأرض ولن يتجاوز دورها اكثر من تقديم الدعم التقليدي لسوريا".
وأشار إلى أن مجموعة من السفن الروسية قد رست مؤخرا قبالة الساحل السوري تحمل على متنها طواقم من المخابرات الروسية والقوات الخاصة في الجيش الروسي، وأبقتهم على أهبة الاستعداد للدخول إلى الأراضي السورية حال استجد أي طارئ وحصل وأن نفذت أمريكا وعودها بضرب القواعد العسكرية السورية..