طيّر مئات الأطفال الفلسطينيين اليوم الاثنين (11|3) طائرات ورقية في سماء جنوب قطاع غزة، للتعبير عن تضامنهم مع نظرائهم في اليابان بمناسبة مرور عامين على كارثة تسونامي التي ضربت بلادهم وخلفت ألآلاف الضحايا والجرحى. وخط الأطفال على تلك الطائرات عبارة "طائرات الأمل" وعلمي فلسطين واليابان، وقد اكتظت سماء مدينة خان يونس جنوب القطاع التي احتضنت تلك الفعالية التي نظمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بتلك الطائرات. ويأتي تنظيم هذه الفعالية للعام الثاني على التوالي قبالة مقر عيادة طبية مولتها اليابان في خان يونس، وبدأ المشاركون في الفعالية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا تسونامي اليابان. وأكد الطالبة نيسام فرحات في كلمة ألقتها باللغة الإنجليزية خلال الفعالية على مشاركتها مع زملائها وزميلاتها في الفعالية هي تعبير عن التقدير للشعب الياباني بوصفه مثالا يحتذي به في التقدم والازدهار. وأعرب روبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا في غزة، عن بالغ شكره وتقديره لأهالي قطاع غزة لمشاركتهم معاناة الآخرين في الوقت الذي يعانون فيه من ظروف معيشة صعبة ومؤلمة. وأوضح تيرنر إن فعالية طائرات الأمل الورقية "حدث يعقد في غزة لإظهار الدعم والتضامن مع ضحايا كارثة اليابان ولتسليط الضوء على العلاقة القوية التي تربط "أونروا" في غزة مع اليابان. وذكر أن الحكومة اليابانية قدمت دعماً لـ"أونروا" يقدر بأكثر من 13مليون دولار لصالح مشاريع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتمنى تيرنر أن تحمل الطائرات الورقية التي تحلق في سماء غزة رسالة للعالم أجمع بأن أطفال غزة يستحقون أن يتمتعوا بطفولتهم كما باقي أطفال العالم وأن يحظوا بحياة كريمة يتمتعوا فيها بكافة حقوقهم بإنهاء الاحتلال والحصار الإسرائيلي. من جانبه، قال محمود الحمضيات مدير التربية والتعليم في غزة "منذ عامين أفاق العالم على صدمة عميقة أحلت بشعب اليابان الصديق ولكن هذه الصدمة قابلها اليابانيون بإرادة علمت العالم دروسا كيف يستقبلون ويديرون أزماتهم". وأضاف "اليابان دولة تستحق الاحترام ولأننا شعب نعتبر نفسنا جزء من هذا العالم الذي نعيش ربما نفتقر إلي الموارد المالية والي ثرواتنا ولكننا حافظنا علي كرامتنا وحفظنا الإنساني وحاولنا أن نسجل في ذاكرتنا أن لنا في العالم أصدقاء وعلى عكس اليابان حكومة وشعبا فما انفكت تساند الشعب الفلسطيني في محنته الكبيرة حيث التشرد والضياع". الجدير بالذكر أن اليابان تعرضت في الحادي عشر من آذار (مارس) لزلزال بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر أدى إلى موجات "تسونامي" وصل ارتفاعها إلى 10 أمتار اجتاحت مئات المباني على الساحل الشمالي الشرقي لليابان وسببت أضرارا جسيمة وخلفت نحو 20 ألف قتيل ومفقود.