ذكرت مصادر قضائية لـ"شبكة قدس"، أن شبهات القتل لمرافق الرئيس الراحل ياسر عرفات في غزة اللواء عارف خطاب، بدأت تتكشف عندما حاول نجل اللواء العودة إلى قطاع غزة من سوريا، لكن مجموعة من الأشخاص حاولوا منعه من العودة إلى القطاع بأساليب مختلفة.
وأضافت المصادر أن نجل اللواء خطاب وبعد اعلانه نية العودة الى قطاع غزة، اعتقل في سوريا ولبنان في تهم مختلفة، وقد أمضى عدة شهور في السجون، قبل أن يحصل على براءة من هذه التهم، ويعود مباشرة إلى قطاع غزة.
وما إن عاد إلى قطاع غزة، حتى وجد أن هناك من تصرف بأموال والده كلها في القطاع دون علمه أو علم أسرته بذلك، وقد تواصل مع رابطة المقاتلين القدامى، التي بدورها فتحت الشكوك حول مجموعة من الأشخاص تصرفوا بأموال اللواء خطاب بشكل كامل، وعلى إثر ذلك تقدم نجل اللواء، والرابطة بشكوى إلى داخلية غزة حول الموضوع.
داخلية غزة، شكلت لجنة تحقيق خاصة، حيث بدأت اللجنة بالتواصل مع أحد البنوك الفلسطينية، والتي صُرفت منه أموال اللواء خطاب، لكن البنك رفض بدوره التعاون، وإعطاء التفاصيل حول الحساب ومن قام بسحب الأموال منه، كما راقبت اللجنة عدداً من الأشخاص الذين دار حولهم شكوك في القضية والتصرف بالأموال.
مصادر "شبكة قدس"، قالت إن اللجنة المكلفة بالتحقيق توصلت إلى شخصية مقربة جداً من اللواء، وبعد التحقيق معه اعترف بقتله للواء خطاب، وذلك بالتعاون مع عدد من الأشخاص من محيط اللواء ومعارفه وصفوا "بالشبكة"، وأنه استولى على عدد من أموال وممتلكات اللواء بعد قتله، بمساعدة أحد المحامين، والذي بدوره زور أوراق ومستندات تتعلق بأملاك اللواء خطاب.
كما واعترف وبالتعاون مع "شبكة من الأشخاص في سوريا ولبنان" بتلفيق تهم لنجل اللواء خطاب في الدولتين، في محاولة لمنعه من العودة إلى قطاع غزة، والبحث عن ممتلكات والده.
يذكر أن اللواء عارف خطاب قتل مساء يوم الخميس 3-1-2013، حيث قيدت الوفاة على أنها موت طبيعي، وذكرت تقارير إعلامية في حينها أن اللواء توفي بسكتة قلبية خلال تواجده في أرض السرايا استعداداً لمهرجان الإنطلاقة لحركة فتح في غزة يوم الجمعة 4-1-2013م، لكن التحريات الجديدة رجحت أن يكون اللواء قتل في ذات اليوم.