شبكة قدس الإخبارية

عقب إصابته برصاص السلطة.. استشهاد الجريح أنس عبد الفتاح بعد معاناة طويلة

105_12
هيئة التحرير

نابلس- قدس الإخبارية: استُشهد، اليوم الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥، المهندس الجريح أنس عبد الفتاح، متأثرًا بمضاعفات صحية خطيرة أعقبت إصابته برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قبل نحو ثلاث سنوات، والتي تسببت له بشللٍ نصفي ومعاناة صحية وإنسانية متواصلة.

وأفادت مصادر عائلية أن الشهيد أنس كان يرقد في العناية المكثفة عقب إصابته بجلطة رئوية حادة خلال خضوعه لعملية جراحية، في ظل تدهور كبير في وضعه الصحي نتيجة سنوات من الألم والإهمال وغياب الرعاية اللازمة.

وكان أنس عبد الفتاح قد أُصيب في سبتمبر/أيلول 2022، بعد أن أطلقت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الرصاص عليه خلال قمع مسيرة في مدينة نابلس، خرجت رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة تسببت له بالشلل النصفي.

ومنذ إصابته، خضع الشهيد لأكثر من 24 عملية جراحية داخل فلسطين وخارجها، وتنقّل بين المستشفيات على كرسي متحرك، وعاش سنواته الأخيرة تحت وطأة آلام شديدة، معتمدًا على المسكنات الثقيلة، في وقتٍ امتنعت فيه الجهات الرسمية عن استكمال علاجه أو صرف حقوقه الطبية والمالية كجريح.

وفي بيانٍ مؤثر كان قد نشره قبل تدهور حالته الصحية، حمّل أنس عبد الفتاح السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن تدهور وضعه الصحي، متهمًا إياها بالإهمال المتعمد وحرمانه من حقه في العلاج، إضافة إلى ممارسة ضغوط وتهديدات على جهات إنسانية حاولت التكفل بعلاجه في الأردن.

ويُذكر أن الشهيد أنس عبد الفتاح، وهو من مدينة نابلس، عُرف بنشاطه الوطني والديني، وكان من أوائل المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، وحرص على إعماره سنويًا خلال شهر رمضان، رغم تضييقات الاحتلال، إلى أن أقعدته الإصابة قبل ثلاث سنوات.

#أنس عبد الفتاح