متابعات قدس الإخبارية: أكد المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت المجدلاوي، أن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، يوشك على وقف تقديم غالبية خدماته اليوم الخميس، بسبب نفاد الوقود، وما أسماه الطريقة غير العادلة التي يجري بها توزيع السولار على المستشفيات.
وبحسب المجدلاوي، يقدم مستشفى العودة خدمات الجراحة والولادة والرعاية السريرية للأطفال والطوارئ، وهو بحاجة إلى 2600 لتر من الوقود يوميا، لكنه لا يحصل إلا على ألف لتر بحد أقصى.
وقال المجدلاوي إن الاحتلال دأب على تقديم الوقود للمستشفيات الوطنية يوميا بكميات لا تسمح بترصيد جزء منها لحالات الطوارئ حسبما يُفترض، في حين تُمنح المستشفيات الأجنبية كل ما تحتاجه من المحروقات.
ووصف المجدلاوي هذه الطريقة في توزيع الوقود بأنها غير عادلة، وقال إنها مثيرة للريبة والتساؤلات، لأنها تعكس رغبة في تعطيل المستشفيات الأهلية والوطنية لصالح نظيراتها التي تدار عبر فرق أجنبية.
ويقدم مستشفى العودة الخدمة لآلاف السكان يوميا، وسيكون أمام واقع صعب ومعقد إن لم يكن كارثيا إذا لم يتمكن من توفير الوقود خلال الساعات المقبلة، وفق المجدلاوي.
ومن غير الممكن جدولة عديد من الخدمات مثل الولادة بأنواعها والاستقبال والحوادث والإصابات والطوارئ والعمليات الجراحية المتخصصة.
وذكر المجدلاوي أن القائمين على المستشفى يجرون محاولات مع بقية مكونات المنظومة الصحية لإحالة بعض الحالات إليها، لكن واقع هذه المؤسسات ليس أفضل حالا، وقد يتفاقم الوضع خلال اليوم وغدا الجمعة أو بعد غد السبت بحد أقصى.
ومنذ بدء الحرب، كان الوقود يصل إلى المستشفيات عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ثم انتقلت المهمة إلى منظمة الصحة العالمية، ومنها إلى مؤسسة أممية، لكن هذه الأخيرة أكدت للمستشفيات قبل 10 أيام أنها لا تملك ما تزودهم به من الوقود.


