متابعات قدس الإخبارية: كشفت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب "شتموا" رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد اغتيال القيادي في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، رائد سعد، بمدينة غزة، في حين أبلغت إدارة ترامب، "إسرائيل" بأنها ترى بهذه الحادثة خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مسؤولين أميركيين مقربين من ترامب، وجهوا "شتائم" إلى نتنياهو بعد اغتيال سعد. واغتيل القيادي في القسام، أول أمس السبت، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته على شارع الرشيد جنوب غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة نحو 20 آخرين.
وذكر مصدر مطلع للصحيفة أنه "لا يستبعد توجيه تلك الشتائم إلى نتنياهو مباشرة"، مؤكدا أن مستشاري ترامب مقتنعون بأن "اغتيال سعد لم يكن جزءا من حوار إسرائيل مع حماس، وإنما جزء من الحوار مع ترامب".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قال في اجتماع للحكومة إن "أي أحد يحاول إرسال إرهاب، توجيه إرهاب، تنظيم إرهاب، موجود في مرمى النيران. وستبقى سياستنا حازمة جدا ومستقلة"، مبينة أن كلمة "مستقلة" موجهة إلى ترامب، وهي جملة تعزز التوتر بعد حادثة اغتيال سعد.
من جهة أخرى، أفاد مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس" أن إدارة ترامب أبلغت نتنياهو أنها ترى باغتيال رائد سعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى أن حكومة الاحتلال لم تخطر واشنطن أو تستشرها قبل تنفيذ العملية.
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن مستشاري الرئيس الأميركي يشعرون بإحباط شديد من نتنياهو، فيما أن "قادة المنطقة لا يثقون في نتنياهو ولديهم اعتراضات واسعة على التعامل معه".
واعتبر المسؤولون أن نتنياهو تحول إلى منبوذ دولي خلال العامين الماضيين، مؤكدين أنه "إذا لم يتخذ نتنياهو خطوات لتهدئة التوتر في المنطقة فلن نضيع وقتنا في محاولة توسيع اتفاقيات أبراهام".



