متابعات قدس الإخبارية: أعلن رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، اليوم الأحد، استشهاد القيادي في كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة، رائد سعد، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على شارع الرشيد، جنوب غرب مدينة غزة، في حين أكد التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار.
وأمس السبت، قصفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية على شارع الرشيد، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة نحو 20 آخرين. ولاحقا أعلن جيش الاحتلال اغتيال سعد، الذي وصفته بـ"الرجل الثاني" في "القسام" والمسؤول عن إعادة إنتاج السلاح للحركة، والتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر.
وفي كلمة على هامش الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس، قال الحية "يرتقي القائد المجاهد رائد سعد "أبو معاذ" شهيداً وبرفقته إخوانه الذين كانوا معه، هذا القائد العابد الزاهد، الذي نذر حياته لدينه ووطنه، وجاهد في سبيل الله، وعاش مطاردا للاحتلال عشرات السنين".
وأضاف الحية "في ظل الخروقات الإسرائيلية للاتفاق ومواصلة القتل والاغتيالات وآخرها استهداف القائد رائد سعد ورفاقه وأمام هذا السلوك الذي يهدد بقاء الاتفاق فإننا ندعو الوسطاء وخاصة الضامن الأساسي الإدارة الأمريكية الضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاق".
وحول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد الحية "أولويتنا الاستمرار في خطوات وقف الحربِ وخاصة استكمال المرحلة الأولى التي تشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة، لتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنى التحتية، وفتحِ معبرِ رفح في الاتجاهينِ، وكذلكَ دخول المرحلة الثانية من أجل تحقيق الانسحاب الكاملِ للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار".
وشدد الحية على أن "الحركة ومعها الفصائل الوطنية متمسكة بالاتفاق"، وما توافقت عليه من القضايا الواردة في رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، مؤكدا في الوقت نفسه الرفض الكامل لكل مظاهر الوصاية والانتداب على غزة.
وحول تشكيل "مجلس السلام"، قال الحية إن "مهمة مجلسِ السلامِ هي رعايةُ تطبيقِ اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ والتمويل والإشرافِ على إعادةِ إعمارِ قطاعِ غزة". ودعا إلى تشكيل لجنة التكنوقراط لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين بشكل فوري، مشددا على جاهزية الحركة لتسليمها الأعمال كاملة في كل المجالات وتسهيل مهامها.
وحول نشر قوة الاستقرار الدولية، أوضح الحية أن "مهمة القوات الدولية تقتصر في حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع أراضينا في الـ48، دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية".
وشدد الحية على أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال، ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفا أننا "منفتحون لدراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني".



