متابعات قدس الإخبارية: أكدت حركة حماس، اليوم الأحد، التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت يواصل فيه الاحتلال خرقه يوميا واختلاق الذرائع الواهية للتهرب من استحقاقاته، داعية الوسطاء والإدارة الأميركية للضغط على الاحتلال وإلزام حكومته بتنفيذ بنود الاتفاق، وإدانة الخروقات المتواصلة.
جاء ذلك في بيان للحركة على هامش الذكرى الـ38 لانطلاقتها، بالتزامن مع مرور أكثر من عامين على الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط تصاعد الجرائم في الضفة الغربية والقدس، وتوسع استيطاني وعمليات التهويد بالمسجد الأقصى.
وقالت الحركة إنَ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخا لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا". وأضافت أن "الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".
وجددت الحركة رفضها القاطع لكل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزة، مؤكدة أن " شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وطالبت الحركة الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصا معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وأكدت على أن "جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".
واعتبرت أن "جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم"، مشيرة إلى أن "قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم".
وبينت الحركة أنَ "تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
ولفتت إلى أن "مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصا".
وختمت الحركة بدعوة "الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني".


