متابعات قدس الإخبارية: جمّد وزير أمن الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، التعيينات في مناصب رفيعة في الجيش لمدة 30 يوما، مطالبا بإعادة النظر في التحقيق الداخلي الذي أجراه الجيش بشأن هجوم السابع من أكتوبر، وأدى إلى إقالة ضباط كبار من مناصبهم وتسريح آخرين من الخدمة.
يأتي ذلك بعدما بدأ رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أمس الأحد، إقالة ضباط كبار من مناصبهم وتسريح آخرين من الخدمة، وتحميلهم مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر، وفقا لتقرير "ترجمان".
وكلّف كاتس، مراقب جهاز أمن الاحتلال، يائير فولانسكي، بدراسة تقرير ترجمان وتقديم استنتاجاته خلال 30 يوما، مؤكدا "موقفي حيال منع ترقية الذين خدموا في القيادة الجنوبية في 7 أكتوبر لم يتغير".
وذكر كاتس في بيان أنه أوعز لفولانسكي بدراسة التقرير "وبمن ذلك مسألة ضرورة إجراء تحقيقات أخرى في مجالات لم يحقق فيها الجيش الإسرائيلي في الماضي ولم تتطرق إليها لجنة ترجمان أيضا بسبب دراستها لتحقيقات موجودة فقط، بما في ذلك وثيقة سور أريحا (المنسوبة لحماس وتتضمن خطة هجومية على إسرائيل)، واستكمال تحقيقات صبغتها اللجنة بلون أحمر وقررت أنها لم تجر بشكل ملائم وعميق".
وتابع كاتس، أن "فولانسكي سيطالب ببلورة توصيات حول معايير متساوية بخصوص استخلاص استنتاجات شخصية".
ونوه كاتس إلى أن "قضية تعيين ملحق عسكري في واشنطن ليست مرتبطة بتاتا بالموضوع ولا تشكل ذريعة لتأخير أي تعيين في الجيش الإسرائيلي"، مشيرا بذلك إلى خلافه مع زامير، الذي يرفض تعيين سكرتير كاتس العسكري، غاي ماركيزنو، في منصب الملحق العسكري في واشنطن.
ويسود توتر متصاعد بين كاتس وزامير، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة أدت إلى تجميد سلسلة من التعيينات العليا داخل الجيش، وفي مقدمتها منصب الملحق العسكري في واشنطن وقيادة سلاحي الجو والبحرية. وبات الخلاف بين الطرفين، سببًا مباشرًا في شلل إداري وعسكري داخل هيئة الأركان.
ويرفض كاتس المصادقة على ترشيح زامير للعميد تال بوليتس لمنصب الملحق العسكري في الولايات المتحدة ــ وهو منصب يستوجب ترقيته إلى رتبة لواء ــ ويتمسك بتعيين مستشاره العسكري غاي مركيزانو. هذا الخلاف أدى إلى تعطيل الحركة الطبيعية للترقيات، وأبقى هدي زيلبرمان، الملحق الحالي في واشنطن، عالقًا في موقعه بدل انتقاله إلى رئاسة شعبة التخطيط، وهو المنصب الذي كان من المفترض أن يتسلمه خلفًا للّواء إيال هرئيل المرشح لقيادة سلاح البحرية.
وتتحدث أوساط إسرائيلية عن حالة غضب متصاعدة من تدخلات كاتس، مشيرة إلى أن تعطيل القرارات “يجمّد الهيكل القيادي” ويخلق إحباطًا واسعًا داخل صفوف الضباط. وذكرت مثالًا بالعميد إليعاد موآتي، قائد قوات حماية الحدود، الذي تمت الموافقة على ترقيته أولًا ثم أوقفها كاتس بشكل مفاجئ.



