متابعات - قُدس الإخبارية: تفوقت الطالبة ضحى أبو دلال في اختبارات الثانوية العامة وحصلت على معدل 96.7 في المائة؛ لكن الاحتلال قتلها قبل أن تسمع اسمها بين الناجحين، واستشهدت مع 18 فردا من عائلتها في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وبصورة أخرى، تحتفل غزة بتفوق أبنائها في "التوجيهي"، بعد الإعلان عن نتائج 31 ألف طالب وطالبة ممن تقدموا لامتحانات الثانوية العامة من مواليد 2007، في دورة استدراكية، عُقدت بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
"الطالبة الشهيدة"..
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 13, 2025
الطالبة ضحى نظمي أبو دلال من مخيم النصيرات، تنال معدل 96.7% في الثانوية العامة.. لكنها ارتقت مع 18 من أفراد عائلتها في مجزرة ارتكبها الاحتلال بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار نهاية أكتوبر الماضي. pic.twitter.com/YZFVKTwvUC
وسرعان ما بثث منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لاحتفالات، الطلاب الناجين من الإبادة، بتفوقهم في نتائج "التوجيهي" بين ركام المنازل وخيام النازحين، في صورة تعكس تحدّيهم لأكبر كارثة إنسانية شهدها العالم في التاريخ المعاصر.
وابتهج المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه بتفوق أخته في نتائج "التوجيهي" وقال "أختي نسمة الناجية من 5 حروب وإبادة؛ هي الأولى بغزة في الثانوية العامة بنسبة 99.4 في المائة علمي".
أختي نسمة الناجية من خمسة حروب وإبادة هي الأولى #غزة في الثانوية العامة 99.4% علمي. pic.twitter.com/U3KYGPPRcS
— عاصم النبيه Asem Alnabih (@AsemAlnabeh) November 13, 2025
وكتب ناشطون أنه رغم حجم الدمار وتغير الأدوار والأولويات، وانهيار الأحلام، وانتشار اليأس نتيجة الوضع الذي خلقته الحرب الإسرائيلية، لم تتضاءل قيمة اهتمام العائلات الفلسطينية في غزة بالتعليم، ولا باحتفالهم بنتائج "التوجيهي".
وأكد ناشطون أن "الشعب يتمسك بمعتقداته ومبادئه الثابتة، مدركا أن التعليم سلاح مهم في مقاومة الاحتلال وأساس لبناء الإنسان والمجتمع، وقادر على التأقلم مع كافة الصعوبات".
وذكّر مغردون بما تعرض له قطاع غزة من تدمير ممنهج للمسيرة التعليمية والمدارس على مدار عامين من الحرب الإسرائيلية، إلا أن أبناءه نجحوا في تجاوز الصعوبات والتفوق بامتحانات الثانوية العامة.
ووسط مشاهد الفرح والاحتفال، قال ناشطون إن فرحة طلاب غزة تؤكد أنه "شعب لا يقهر"، وأنه لا مكان لمن يعتقد بأننا "شعب خُلق للموت والدمار، ولا يحق له الفرح".
واعتبر ناشطون أنه بعد كل ما حلّ بغزة من دمار وخراب، فإن "القطاع يكسر كل التوقعات بصناعة الفرح من بقايا البقايا"، مؤكدين أن "الفرح يتجاوز التفكير في اليوم التالي".
رغم الجرح والفقد والنزوح.. طلبة الثانوية العامة يحتفلون مع أهاليهم داخل أحد مراكز النزوح في قطاع غزة بعد نجاحهم في التوجيهي. pic.twitter.com/s8CDrt4ZWd
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 13, 2025
في غضون ذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور أن نسبة النجاح أعلى من الأعوام العادية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها العملية التعليمية.
وقال الخضور إن "نحو 56 ألف طالب وطالبة في غزة مؤهلون للالتحاق بالجامعات موزعين بين طلاب دورتي 2006 و2007".
وأشار الخضور إلى التحضير لعقد دورة جديدة من امتحانات الثانوية العامة قبل نهاية العام الجاري، والتي تشمل الطلبة الذين لم يتمكنوا من التقدم سابقا والراغبين في تحسين معدلاتهم وطلبة الدراسة الخاصة.
خبر جميل ولقطات أجمل في #غزة
— Awwad Jafari (@AwwadJafari) November 13, 2025
فرحة أبناء القطاع بالنجاح في الثانوية العامة تثبت أن الشعب لا يُقهر.
يظنون أننا خُلقنا للموت والدمار فقط ولا يحق لنا الفرح.
اللقطات أقوى من الكلام.
????بدر طبش #فلسطين #غزة #النجاح #خبر #قصة pic.twitter.com/IQXgBZffwm
ونبّه الخضور إلى أن الوزارة ستبدأ مطلع العام المقبل بتوسيع نطاق التعليم الوجاهي بالتوازي مع استمرار المراكز التعليمية الافتراضية.



