شبكة قدس الإخبارية

توغل إسرائيلي جديد جنوب سوريا وجدار إسمنتي في عمق الأراضي اللبنانية

6912cc2d423604116c607e8a

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تتوسع اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الجبهة الشمالية على الحدود مع فلسطين المحتلة، إذ شهدت الأراضي السورية توغلاً جديدًا لقوات الاحتلال تزامنًا مع بدء بناء جدار إسمنتي داخل عمق الأراضي اللبنانية، في خطوة تُعدّ تصعيدًا ميدانيًا وانتهاكًا واضحًا للسيادة الوطنية وللاتفاقيات الدولية. 

ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات على الحدود مع سوريا ولبنان، ومحاولات الاحتلال فرض وقائع ميدانية جديدة تحت غطاء ما يسميه "إجراءات دفاعية"، بينما تعتبرها دمشق وبيروت اعتداءات ممنهجة وخرقًا صارخًا للاتفاقيات والقرارات.

اليوم الثلاثاء؛ توغلت قوات من جيش الاحتلال، في ريف القنيطرة الشمالي جنوب سوريا من نقطة الحميدية باتجاه الصمدانية الشرقية، بعد يوم على رفعها سواتر ترابية غرب قرية الحانوت.

وذكرت وكالة "سانا" السورية، أن "قوة للاحتلال مكونة من 3 آليات اثنتان همر وواحدة هايلكس، توغلت من نقطة الحميدية باتجاه قرية الصمدانية الشرقية".

وكانت قوة إسرائيلية مكونة من سبع آليات ثقيلة "بواكر" و"تركسات" توغلت أمس في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت برفع ساتر ترابي غرب قرية الحانوت.

وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على الأراضي السورية، في خرق لاتفاقية فصل القوات لعام 1974، وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، في ظل إدانات سورية رسمية لهذه الاعتداءات، ومطالبات للمجتمع الدولي بإجراءات عاجلة لوقفها.

وفي السياق، أفادت تقارير لبنانية، بأن قوات الاحتلال، بدأت في بناء جدار ضخم جديد بعمق كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية وتحديدا خلف الخط الأزرق عند الحدود مقابل بلدتي مارون الراس وعيترون.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجدار الخرساني يرتفع خلف الخط الأزرق، مواجها لقرية مارون الراس اللبنانية، ويرجح أن يكون جزءا من خمسة "مواقع استراتيجية" تصر قوات الاحتلال على احتلالها داخل لبنان بعد وقف إطلاق النار.

وانتشرت لقطات تظهر قوات الاحتلال تبني جدارا خرسانيا جديدا على طول الحدود مع لبنان، يمتد إلى ما وراء الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، مقابل مستوطنة أفيفيم المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال فلسطين المحتلة.

وتمتد أجزاء معينة من الجدار لمسافة كيلومتر إلى كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية، بالقرب من أحد المواقع الاستراتيجية الخمسة التي لا تزال تحت سيطرة جيش الاحتلال منذ انسحاب الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.

وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات، حيث كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على أهداف يزعم أنها تابعة لحزب الله في جنوب لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تقديرات باندلاع جولة مواجهات جديدة.