فلسطين المحتلة - شبكة قُدس الإخبارية: تعرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، للتوبيخ خلال مثوله أمام المحكمة المركزية بتل أبيب، اليوم الثلاثاء، لمواجهة اتهامات الفساد.

وخلال جلسة محاكمته، وبخ قاضي المحكمة المركزية فريدمان فيلدمان، نتنياهو، على خلفية انفعاله بالإجابة على سؤال بشأن تلقيه سيجارا من رجل الأعمال الإسرائيلي أرنون ميلشان.

وأجاب نتنياهو غاضبا " كان يقدّم لي الهدايا باستمرار منذ اللحظة الأولى، وكان يريد رفع معنوياتي، إنه بمثابة أخي"، مضيفا "لا أصدق أننا نناقش هذا الآن، عمّ تتحدثون هنا؟.. عن سيجار لصديق".

بينما ردّ فيلدمان "السيد نتنياهو، أجب عن الأسئلة الموجهة إليك دون أي تعليق".

في غضون ذلك، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نتنياهو طلب تعليق شهادته أمام المحكمة لتلقي مكالمة هاتفية مهمة، في ظل استمرار محاولته التهرب من المحاكمة بتهم الفساد.

وحاول نتنياهو أكثر من مرة التهرب من المثول أمام المحكمة، بحجج منها السفر أو انشغاله بتطورات الحرب الإسرائيلية على غزة على مدار عامين.

وبينما يعتبر نتنياهو محاكمته التي بدأت عام 2020 أنها "حملة سياسية تهدف للإطاحة به"، يواجه 3 قضايا بتهم فساد، تتضمن اتهامات بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة واستغلال المنصب لتحقيق منافع شخصية.

وفي القضية الأولى والمعروفة باسم "الملف 1000" يواجه نتنياهو اتهامات بحصوله وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.

أما الثانية، فتعرف باسم "الملف 2000"، وتتعلق بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

بينما تدور القضية الثالثة والمعروفة باسم "الملف 4000″، حول تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

يجدر الإشارة إلى أن في 21 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية ارتكابهما جرائم حرب وضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.