متابعة قدس: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على جنوب لبنان، في خرقٍ جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ شنّ الطيران المُسيّر صباح اليوم الأحد غارة استهدفت سيارة من نوع "بيك أب" على طريق الصوانة–خربة سلم، ما أدى إلى استشهاد أحد اللبنانيين.

وأفاد مصادر لبنانية بأنّ الموقع العسكري الإسرائيلي المستحدث على أطراف بلدة علما الشعب أطلق رشقاتٍ رشاشة باتجاه أطراف البلدة، في حين شهدت المناطق الحدودية الجنوبية تحليقاً مكثفاً للطيران المسير. 

وجاء هذا التصعيد بعد يومٍ دامٍ سقط خلاله ثلاثة شهداء وأُصيب أحد عشر لبنانيا، جرّاء سلسلة غارات شنّتها الطائرات المسيّرة المعادية على بلدات بنت جبيل وبرعشيت وشبعا.

وبحسب مراسلي القنوات المحلية، فإنّ الاعتداءات التي سُجّلت أمس شملت استهداف حفّارة في بلدة بليدا عند منتصف الليل، وأخرى في منطقة "الكيلو 9" صباحاً، إضافةً إلى غارة بصاروخين على سيارة "رابيد" في بنت جبيل، وقنبلة ألقتها طائرة مسيّرة على منطقة "الكساير" في ميس الجبل، فضلاً عن استهداف سيارة أخرى في برعشيت.

وفي موازاة ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحركاته البرية داخل الأراضي السورية، إذ توغلت خلال الساعات الماضية ست آليات عسكرية في منطقة الحفاير باتجاه بلدة أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، وفقاً لما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

كما دخلت أربع آليات إسرائيلية أخرى إلى المنطقة ذاتها، وأقامت حاجز تفتيش بين قريتي الصمدانية الشرقية وخان أرنبة. ورصد المرصد أمس دورية إسرائيلية توغلت في قرية المشيرفة وصولاً إلى قرية العجرف، حيث نصبت حاجزاً لتفتيش المدنيين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وفي ريف القنيطرة الغربي، تقدّمت قوة إسرائيلية مؤلفة من خمس آليات عسكرية باتجاه قرية عين فريخة، وأقامت حاجزاً مؤقتاً عند مفرق الجاموس غربي القرية، في خرقٍ جديد لسيادة الأراضي السورية.