شبكة قدس الإخبارية

هل اغتاله النظام المطبّع مع الاحتلال؟ حركة المقاطعة تنعى أحد مؤسسيها في المغرب سيون أسيدون 

IMG-20250815-WA0044-1024x682

متابعة قدس: نعت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في المغرب، المناضل الحقوقي سيون أسيدون، أحد مؤسّسي الحركة في البلاد وأحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية حتى أيامه الأخيرة.

وقالت الحركة في بيان صحافي صدر اليوم الجمعة إن أسيدون "رحل في الساعات الأولى من صباح السابع من نوفمبر/تشرين الثاني، متأثرًا بجروحٍ خطيرة أصيب بها قبل أشهر في هجومٍ متعمّد نفّذه مجهولون يُشتبه بارتباطهم بأجهزة النظام المغربي"، مشيرةً إلى أن منفذي الاعتداء "ما زالوا مجهولين حتى الآن".

وأكدت الحركة أن "النظام المغربي دأب منذ سنوات على قمع الأصوات المعارضة والتنكيل بالمدافعين عن الحريات"، مضيفة أن أسيدون كان من بين تلك الأصوات "التي وقفت بشجاعة ضد خيانة النظام للقضية الفلسطينية ورفضت التطبيع والتحالف الأمني والعسكري مع دولة الاحتلال".

وأوضح البيان أن الراحل "كرّس حياته للنضال من أجل التحرّر والعدالة، من انتفاضة مايو/أيار 1968 في فرنسا إلى سجون الحسن الثاني بعد محاكمات 1973، حيث حُكم عليه بالسجن 15 عامًا ولم يتراجع عن مواقفه أو قناعاته رغم القمع والتعذيب".

وأضافت الحركة أن أسيدون، "اليهودي المغربي الأمازيغي، كان يجسّد في مسيرته التقاء الهويات والإنسانية المشتركة، مؤمنًا بأن الحرية لا تعرف حدودًا ولا ديانة، وأن النضال من أجل فلسطين جزء من النضال العالمي ضد الاستعمار والاضطهاد".

وختمت حركة المقاطعة بيانها بالتأكيد أن "رفيقنا سيون أسيدون رحل جسدًا، لكن إرثه النضالي ومبادئه الصلبة ستظل تلهم أجيال المقاومين من أجل الحرية والعدالة، حتى يتحقق العالم الذي حلم به، عالم الكرامة والمساواة بين الشعوب".

وفي سياق متصل، طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الذي يضم نحو 20 منظمة، بفتح تحقيق جاد في ظروف وفاة أسيدون، مشيرًا إلى أن العثور عليه مغمى عليه داخل منزله في مدينة المحمدية "أثار الكثير من التساؤلات والشكوك".

ولفت الائتلاف إلى أن أسيدون عُرف بنشاطه الواسع في دعم القضية الفلسطينية ومناهضة الصهيونية والتطبيع، إلى جانب نضاله من أجل حرية الرأي والتعبير والصحافة، ودفاعه المستمر عن المعتقلين السياسيين في المغرب.