شبكة قدس الإخبارية

قصف وانتهاكات مستمرة.. لا خيام ولا أغذية كافية مع اقتراب الشتاء 

photo_٢٠٢٥-١١-٠٤_٢٢-٠٧-١١

قطاع غزة  - شبكة قُدس: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، شن غاراتها وقصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفاد مراسلو "شبكة قدس" بأن القصف المدفعي تركز منذ ساعات الفجر على المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط القطاع، حيث سُجلت عدة عمليات قصف متتابعة أدت إلى اشتعال حرائق في منازل وممتلكات المواطنين.

وفي وقت لاحق، جددت مدفعية الاحتلال قصفها شرق دير البلح، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي القطاع، كما واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف وتدمير للمنازل الفلسطينية في المنطقة الشرقية من المدينة.

كما شنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات متزامنة على مناطق شرق خان يونس، وبني سهيلا وعبسان، ما أدى إلى وقوع دمار واسع في الأحياء المستهدفة.

وفي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي نفذ عدة غارات على المناطق الشرقية، منها حي الشجاعية، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة تزامناً مع قصف مدفعي مكثف شكل حزام ناري شرق المدينة.

كما طالت الغارات الجوية صباح اليوم مناطق شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير منازل بشكل كامل وإلحاق أضرار كبيرة بمحيطها.

وفي السياق، قالت منظمات إغاثة إنسانية، إن المساعدات التي تصل إلى غزة ضئيلة للغاية مع استمرار الجوع واقتراب فصل الشتاء وبدء تآكل الخيام القديمة، بعد نحو أربعة أسابيع من وقف إطلاق النار في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة التي استمرت عامين.

وقال برنامج "الأغذية العالمي"، في بيان، الليلة الماضية، إن نصف الكمية المطلوبة فقط من المواد الغذائية تصل إلى القطاع، في حين قالت مجموعة من المنظمات الفلسطينية إن حجم المساعدات الإجمالية يتراوح بين ربع وثلث الكمية المتوقعة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، إن 10% من الأطفال الذين يتم فحصهم في غزة لا يزالون يعانون من سوء التغذية الحاد، بانخفاض عن 14% في أيلول/ سبتمبر، مع وجود أكثر من ألف طفل يعانون من أشد أشكال سوء التغذية.

وأضاف المكتب أن نصف الأسر في غزة أبلغت عن زيادة في فرص الحصول على الغذاء، لا سيما في الجنوب، مع دخول المزيد من المساعدات والإمدادات التجارية بعد الهدنة. وتحصل الأسر على وجبتين في المتوسط في اليوم، بعد أن كانت تتناول وجبة واحدة خلال تموز/ يوليو.

وأضاف أنه لا تزال هناك فجوة حادة بين الجنوب والشمال الذي لا تزال الظروف فيه أسوأ بكثير.

ومع اقتراب فصل الشتاء، يحتاج سكان غزة إلى مأوى، وتعرضت الخيام للتآكل وغالبا ما تكون المباني التي نجت من الحرب مكشوفة أو غير مستقرة وخطيرة.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، التي تتواصل مع الأمم المتحدة "نحن مقدمون على شهر الشتاء في وقت قريب جدا، مما يعني أن مياه الأمطار وفيضانات متوقعة واحتمال انتشار أمراض كثيرة بسبب وجود مئات الأطنان من النفايات بالقرب من التجمعات السكانية".

وأضاف، إن 25 إلى 30% فقط من كمية المساعدات المتوقعة إلى غزة هي التي دخلت حتى الآن.

وتشير التقديرات إلى أن 1.5 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى في قطاع غزة.