فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أطلق ثلاثة معتقلين موقوفين احتياطياً في بريطانيا على خلفية اتهامات تتعلق بأنشطة "فلسطين أكشن"، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات المنهجية من قِبل السلطات في بريطانيا.
وقالت مجموعة "سجناء من أجل فلسطين"، إن المعتقلين قيسر زُراه وآمو غيب بدأتا إضراباً متتابعاً عن الطعام برفض تناول الطعام في سجن برونزفيلد، قبل أن تنضم إليهما يوم الإثنين هُبا مورايسي، الموقوفة احتياطياً في سجن نيو هول.
وأضافت المجموعة أن من المتوقع انضمام مزيد من المعتقلين على خلفية دعم القضية الفلسطينية إلى الإضراب خلال الأيام المقبلة، لكنها لم تكشف عن العدد الإجمالي للمشاركين خشية استهدافهم من قِبل السلطات.
هُبا مورايسي، وهي من أصول يمنية ولها عائلة في غزة، تُعدّ واحدة من مجموعة تُعرف باسم "فيلتون 24"، وهي مجموعة من النشطاء الذين اعتُقلوا بتهم تتعلق "بالإرهاب" وفق المزاعم البريطانية، على خلفية عملية نُفذت في آب/ أغسطس 2024 ضد مركز أبحاث وتطوير تابع لشركة الأسلحة الإسرائيلية إلبِت سيستمز في مدينة فيلتون قرب بريستول البريطانية.
ورغم أن التهم الموجهة إليهم لم تعد تُصنّف كتهم "إرهاب"، فإن النيابة العامة البريطانية أعلنت أنها ستُجادل أمام المحكمة بأن للقضية "صلة بالإرهاب"، ما قد يؤدي إلى تشديد الأحكام ضدهم.
يذكر أن جميع أفراد "فيلتون 24" رُفضت طلبات الإفراج عنهم بكفالة، ويُحتجزون احتياطياً منذ فترة تجاوزت الحد الأقصى المسموح به قانوناً للحبس قبل المحاكمة في محاكم التاج البريطانية، والبالغ 182 يوماً.
وتُحتجز مورايسي منذ اعتقالها بعد اقتحام منزلها فجراً بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.
استهداف من سلطات السجن
ذكرت مجموعة "سجناء من أجل فلسطين"، في بيانها أن مورايسي "تعرّضت لاستهداف مباشر من سلطات السجن"، مشيرةً إلى أن "خصوصيتها انتُهكت"، وأن "وصولها إلى الكتب والزيارات خُضع لقيود شديدة".
وأضافت المجموعة أنها "وُضعت في العزل الانفرادي"، وأن الكوفية التي كانت تستخدمها كحجاب أثناء الصلاة "نُزعت قسراً" من قِبل ياسمين كوبر، رئيسة الأمن في سجن برونزفيلد.
وكحال عدد من المعتقلين الآخرين على خلفية اتهامات تتعلق بحركة "فلسطين أكشن"، نُقلت مورايسي من سجن برونزفيلد إلى سجن نيو هول، والذي قالت المجموعة إنه يقع "على بُعد مئات الأميال من عائلتها وشبكة دعمها".
ووفقاً للمجموعة، فإن قيسر زُراه "أُجبرت على العودة إلى زنزانتها" بعد إعلانها الإضراب يوم الإثنين، وأُبلغت من قِبل حراس السجن بأنها ستُحال للتحقيق الداخلي بتهمة "مخالفة انضباط السجن".
وبدأ الأسرى الإضراب بعد أن فشلت وزيرة الداخلية البريطانية في الرد على رسالة أرسلوها إليها تتضمن مطالبهم، وأبرزها الإفراج الفوري عنهم بكفالة ووقف تدخل إدارة السجون في اتصالاتهم الشخصية.
يُذكر أن إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، كانت قد حظرت حركة Palestine Action في تموز/ يوليو الماضي وصنّفتها كـ"منظمة إرهابية".
ويعني هذا الحظر أن الحركة باتت تُعامل قانونياً على غرار تنظيمات مثل "داعش" و"القاعدة"، وأن مجرد إبداء الدعم أو الانتماء إليها يُعد جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة قد تصل إلى 14 عاماً.
ويواجه المعتقلون على خلفية حركة "فلسطين أكشن"، تشديداً في القيود على البريد والمكالمات الهاتفية والزيارات منذ إدراج الحركة على قائمة الإرهاب في تموز/ يوليو.
وأدى ذلك في آب/ أغسطس إلى بدء أحد المعتقلين، ت. هوكشا، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على هذه الإجراءات.



