شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن مخطط استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل

Screenshot 2025-11-04 121814

متابعة قدس: أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل، يقضي ببناء عمارتين سكنيتين على أرض سوق الخضار المركزي (الحسبة القديمة) التابعة لبلدية الخليل، في خطوة اعتبرتها أوساط فلسطينية تصعيداً خطيراً ضمن مساعي تهويد المدينة القديمة ومحيط المسجد الإبراهيمي.

وبحسب تفاصيل المخطط، سيُقام المشروع على مساحة تقدّر بـ12,500 متر مربع، ويشمل بناء 63 وحدة استيطانية موزعة على عمارتين بارتفاع ستة طوابق فوق الأرض وطابقين للكراجات تحتها، إضافةً إلى مبنى ثالث مكوّن من ثلاثة طوابق يضم صفوفاً تعليمية ومكتبة وكنيساً يهودياً.

وأكدت بلدية الخليل على رفضها واستنكارها الشديد لهذا القرار، معتبرةً إياه اعتداءً صارخاً على صلاحياتها ومخالفةً واضحةً لمصالح المدينة وسكانها، وانتهاكاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يحظر مصادرة الممتلكات الفلسطينية أو استغلالها أو هدمها دون مبرر.

وأوضحت البلدية أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية المتاحة للاعتراض على هذا القرار ضمن المهلة المحددة، حفاظاً على حقوق المواطنين وصوناً للمصلحة العامة للمدينة.

وطالبت البلدية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومنظمة “اليونسكو” بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على الممتلكات الفلسطينية، وضمان حماية حقوق بلدية الخليل وسكان المدينة.

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المشروع بأنه “جريمة تهويد واعتداء على هوية الخليل”، معتبرة أنه يأتي في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة لتفريغ البلدة القديمة من سكانها الفلسطينيين وإحكام السيطرة على المنطقة المحيطة بالمسجد الإبراهيمي.

وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن “إعلان الاحتلال عن مشروع استيطاني جديد في أرض الحسبة القديمة يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال في محاولاته المستمرة لطمس الهوية الفلسطينية للخليل وخنقها بالاستيطان”.

وأضاف مرداوي أن “المخطط يشكّل حلقة ضمن مشروع متكامل يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني من قلب المدينة وتحويل المواقع التاريخية والتجارية إلى مراكز دينية يهودية”، مؤكداً أن هذه الخطوات تسعى لتحويل المسجد الإبراهيمي ومحيطه إلى مزار يهودي بالكامل.

وحذّر مرداوي من تداعيات هذا المخطط، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدي لمشاريع الاستيطان والتهويد في الخليل وسائر مدن الضفة الغربية، ومواصلة الدفاع عن المقدسات والهوية الفلسطينية في وجه محاولات الضم والتهجير.