ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أعلن حزب "شاس" المنتمي إلى اليمين المتطرف لدى الاحتلال، أنه سينسحب من جميع مناصبه في الائتلاف الحكومي، احتجاجا على محاولات فرض الخدمة في جيش الاحتلال على المتدينين "الحريديم".
وتمثل هذه الخطوة تصعيدا من الحزب ضد حكومة رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، مع استمرار أزمة تجنيد المتدينين الحريديم في جيش الاحتلال.
وقال شاس، في بيان، إنه يعلن الانسحاب من مناصبه الائتلافية في الكنيست، بناء على توجيه مجلس "علماء التوراة"، الصادر في يوليو/تموز الماضي، والقاضي بضرورة تصويت حكومة الاحتلال على قانون تنظيم وضع طلاب المعاهد الدينية في موعد أقصاه افتتاح الدورة الشتوية للكنيست.
وذكر أن رئيس لجنة التعليم في الكنيست يوسي طيب، ورئيس لجنة الصحة في الكنيست يوني مشريكي، قدما استقالتيهما من رئاسة اللجنتين إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا.
وشاس هو حزب حريدي يميني ديني يؤيد فكرة المزج بين الديانة اليهودية ومؤسسات الدولة ويدعو إلى تخصيص مساعدات مهمة لطلاب المدارس التلمودية، وله 11 نائبا في الكنيست.
وحاليا يضم ائتلاف الأحزاب المشكلة للحكومة، الليكود والقوة اليهودية والصهيونية الدينية، بعد انسحاب شاس.
وكان حزب "أغودات إسرائيل" الديني قد أعلن من جهته منتصف يوليو/تموز الماضي انسحابه من حكومة نتنياهو، بعد ساعات من خطوة مماثلة اتخذها شريكه حزب "ديغيل هتوراه". ويشكّل الحزبان معا تحالف "يهدوت هتوراه" الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست.
وفي منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حزب "شاس" قرر الاستقالة من الحكومة دون الانسحاب حاليا من الائتلاف الحكومي، وذلك ضمن تداعيات أزمة تجنيد اليهود المتدينين في الجيش.
من ناحية أخرى، أغلق آلاف اليهود الحريديم المتشددين، مساء الأربعاء، طرقا وسط وشمال وجنوب إسرائيل، احتجاجا على اعتقال متهربين من التجنيد من أبناء الطائفة، ورفضا للخدمة العسكرية.
وعلى مدى عقود، تمكن اليهود الحريديم من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، بالحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء عند 26 عاما.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي شاس ويهدوت هتوراه اللذين انسحبا في وقت سابق من العام الجاري من الحكومة، لكنهما يستعدان للعودة فور إقرار قانون يلبي مطالبهما.