شبكة قدس الإخبارية

خبير إسرائيلي يحذر من الدور التركي القطري في غزة: الإمارات والسعودية أفضل لإسرائيل 

OIP (16)

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: كتب رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، ميخائيل ملشتاين، في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد، أن “قطاع غزة لا يعرف الفراغ”، مشيراً إلى أن الساحة الغزية، بعد عامين من سيطرة “إسرائيل” الكاملة عليها، بدأت تمتلئ مجدداً بلاعبين خارجيين قدامى وجدد يخوضون منافسة متقدمة معها على صياغة الواقع الجديد.

وأوضح ملشتاين أن “إسرائيل” تسعى لضمان تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها بشكل كامل، بينما تعمل أطراف إقليمية على فرض وقائع مغايرة على الأرض لا تتجاوب مع مطالبها كافة، في ظل محاولات تلك الأطراف كسب دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقليص مستوى تأييده لـ “إسرائيل”.

وأضاف أن قطر وتركيا باتتا في موقع مركزي خلال هذه المرحلة، في حين تُدفع السعودية والإمارات إلى الهامش. ووفقاً له، فإن قطر تسعى إلى صياغة واقع جديد في غزة يتناسب مع مصالحها ويكون مقبولاً لدى ترامب، مشيراً إلى أنها كانت وراء إعلان الأخير قبول ردّ حركة حماس على خطته، رغم أن هذا الرد لم يتوافق كلياً مع مطالبه، خاصة فيما يتعلق بنزع سلاح الحركة.

وبيّن الباحث الإسرائيلي أن تركيا تدخل إلى القطاع برعاية قطرية، وأن الدولتين تربطهما علاقات وثيقة قائمة على التماهي مع فكر جماعة الإخوان المسلمين، ما يتيح لهما تقديم دعم سياسي واقتصادي مريح لحركة حماس، ويمنحهما في الوقت ذاته نفوذاً متزايداً في إدارة المشهد داخل القطاع.

وفي المقابل، يرى ملشتاين أن الدول التي كانت “إسرائيل” تسعى إلى تعزيز دورها في غزة، مثل السعودية والإمارات، تجد نفسها الآن على الهامش نتيجة التنافس المتصاعد في الساحة الإقليمية.

واختتم بالقول إن هذا “الانخراط الأجنبي المتزايد في غزة يجب أن يقلق “إسرائيل” مرتين: أولاً باعتباره تحدياً محتملاً لحرية تحركها في القطاع، وثانياً خشية تموضع جهات مؤيدة لحماس تسهم في إعادة بنائها”، داعياً إلى ما وصفه بـ”اليقظة الفورية” لمنع فقدان السيطرة السياسية على المشهد.