ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الغالبية العظمى من العمليات التي نفذها جيش الاحتلال لمحاولة إنقاذ الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة انتهت بالفشل، رغم التفوق الاستخباري والعسكري الذي يمتلكه، ورغم بقاء الأسرى لفترات طويلة في قبضة المقاومة حتى الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن عددًا محدودًا فقط من تلك العمليات حقق أهدافه بنجاح، من بينها عملية تخليص أربعة أسرى من وسط القطاع، حيث جرى الإفراج عنهم من موقعين مختلفين، بينما قُتل أحد عناصر القوة الخاصة المشاركة في العملية.

وأضافت أن محاولات أخرى انتهت بمقتل الأسرى خلال عمليات الاقتحام، من بينهم الأسير سهار باروخ الذي قُتل في كانون الثاني/يناير 2023، بعدما فوجئت القوة الإسرائيلية المهاجمة باستعداد الخاطفين واندلاع اشتباك عنيف من مسافة قصيرة، أُصيب خلاله عدد من الجنود بجراح خطيرة، فيما قُتل الأسير وتمكّن المقاومون من الانسحاب ومعهم جثته.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن بعض العمليات أُلغيت في اللحظات الأخيرة خوفًا من التسبب بمقتل الأسرى، مضيفًا: «كانت هناك عمليات قررنا عدم تنفيذها، وتبيّن لاحقًا أن القرار كان صائبًا، إذ لم نكن نعلم حينها أن حماس اتخذت قرارًا بقتل الأسرى إذا اقتربت القوات منهم».

وأشار التقرير إلى أن عددًا من الأسرى قُتلوا بنيران الجيش نفسه، كما حدث مع ثلاثة منهم شرق غزة، رغم رفعهم الرايات البيضاء، فيما لقي آخرون مصرعهم جرّاء غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي.

وبحسب المراقبين، تعكس هذه المعطيات فشل المنظومة العسكرية الإسرائيلية في إدارة ملف الأسرى ميدانيًا، وتكشف حجم التحديات التي تواجهها في بيئة ميدانية معقدة تفرضها المقاومة داخل قطاع غزة.