شبكة قدس الإخبارية

هجوم إلكتروني يستهدف وزراء في حكومة الاحتلال

shutterstock_2132067303-1745819837

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: تعرض ما لا يقل عن ثلاثة وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لهجوم إلكتروني واسع النطاق، يُعتقد أن مصدره إيران، وشمل محاولات لاختراق هواتفهم المحمولة وصناديق بريدهم الإلكتروني وسرقة معلومات حساسة، بحسب ما أفادت القناة 14 العبرية. 

وذكرت مصادر عبرية أن جهاز الشاباك لدى الاحتلال، يشارك في التحقيقات الجارية، لكنه رفض التعليق رسميًا على تفاصيل القضية. ومن بين الوزراء الذين تم استهدافهم في الأسابيع الأخيرة الوزيرة ماي غولان، التي وثّقت محاولات متكررة لاختراق حساباتها وأصولها الرقمية، خصوصًا في ساعات الفجر الأولى.

ويأتي الكشف عن هذه الحادثة بعد يوم واحد من صدور التقرير السنوي السادس لشركة “مايكروسوفت” لأمن المعلومات، والذي أكد أن “إسرائيل” تتعرض لهجوم إلكتروني متواصل على نطاق عالمي، مشيرًا إلى أنها تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في عدد الهجمات السيبرانية خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة 3.5% من إجمالي الهجمات العالمية، بعد الولايات المتحدة (24.8%) والمملكة المتحدة (5.6%).

أما على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد أظهر التقرير أن “إسرائيل” تتصدر قائمة الدول الأكثر استهدافًا بفارق كبير، مسجلة 603 هجمات بنسبة 20.4% من مجموع الهجمات في المنطقة، ما يجعلها الهدف الأول في الفضاء السيبراني الإقليمي. وأشار التقرير إلى أن المؤسسات الحكومية الإسرائيلية كانت من بين القطاعات الأكثر تعرضًا، بنسبة بلغت 17% من مجمل الهجمات المسجلة.

وربطت “مايكروسوفت” بشكل مباشر بين تصاعد هذه الهجمات والسياسات الإقليمية، مؤكدة أن إيران تُعدّ الخصم السيبراني الأول لإسرائيل، إذ وُجِّه نحو 64% من النشاط الإلكتروني الإيراني العالمي نحو أهداف إسرائيلية.

وبحسب التقرير، تسعى إيران من خلال هذه الهجمات إلى جمع معلومات استخبارية، وتجنيد عناصر داخل إسرائيل، وتعطيل بنى تحتية وخدمات أساسية، والقيام بأعمال انتقامية دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة.

ويُضاف هذا الهجوم الأخير على وزراء الاحتلال إلى سلسلة طويلة من الاختراقات ومحاولات التجسس التي تصاعدت منذ اندلاع حرب الإبادة في أكتوبر 2023، في ظل تصاعد التوتر الأمني بين الاحتلال وطهران، وتحول الفضاء الإلكتروني إلى جبهة مواجهة موازية تدور فيها حرب خفية بين الطرفين.