الضفة الغربية - قدس الإخبارية: شهدت مناطق واسعة من الضفة الغربية خلال ساعات الليل وصباح اليوم، سلسلة اعتداءات متزامنة نفذتها مليشيات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، استهدفت بشكل أساسي المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون.
ففي محيط بلدة ترمسعيا شمال رام الله، هاجمت مجموعات من المستوطنين المزارعين الفلسطينيين أثناء عملهم في أراضيهم ما أدى إصابة فلسطيني بالرأس، وأطلقت تهديداتٍ بإحراق الأشجار في حال عودتهم إلى المنطقة. وفي بلدة مخماس شمال القدس المحتلة، منعت مجموعات مسلحة من المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، الأهالي من دخول أراضيهم لقطف الزيتون، في حين وثق شهود عيان اعتداءات طالت المزارعين بالشتائم والدفع.
وفي كوبر شمال رام الله، قمعت قوات الاحتلال فعالية تضامنية لقطف الزيتون، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الأهالي والصحفيين الذين كانوا يغطون الحدث، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق وإصابات طفيفة، بينما أُجبر المزارعون على مغادرة أراضيهم بعد أن فشلوا في الوصول إلى حقولهم.
كما منعت مليشيات المستوطنين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة الفنجل شرق نابلس، في الوقت الذي واصل فيه جيش الاحتلال اقتحاماته للقرى والمدن شمالي الضفة، حيث أطلق النار تجاه مزارعين في بيت لقيا جنوب غرب رام الله خلال عملهم في أراضيهم.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد الطفل محمد الحلاق (11 عامًا) في قرية الريحية، وأزالت صوره ورايات الفصائل من بيت العزاء، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة، في الوقت الذي استمر فيه التحقيق الميداني مع أفراد العائلة.
كما صعّدت قوات الاحتلال من اقتحاماتها فجر اليوم لمدن وبلدات عدة؛ فأغلقت مداخل حوارة وبيتا وأودلا جنوب نابلس بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، ونفذت حملة اعتقالات طالت عددًا من الشبان في جنين وبلدة بيت قاد شرق المدينة، إضافة إلى اقتحام بيت سيرا قضاء رام الله وعناتا شمال شرق القدس، حيث داهمت منزل الأسير المحرر والمبعد إلى مصر محمود موسى عيسى.
وشهد مخيم قلنديا شمال القدس إطلاقًا مكثفًا للقنابل الصوتية خلال عملية اقتحام واسعة، فيما استُهدفت قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع أثناء اقتحامها مخيم عسكر القديم شرق نابلس. كما طالت الاقتحامات بلدات نعلين غربي رام الله والبرج جنوب الخليل، في ظل استمرار العدوان الذي يرافق موسم الزيتون، والذي يعد أحد أبرز رموز الصمود الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال والاستيطان.