الضفة الغربية - قدس الإخبارية: شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية الليلة الماضية وحتى صباح اليوم تصعيدًا واسعًا في اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، تخللته اقتحامات واعتقالات ومواجهات، إلى جانب جريمة جديدة طالت المزارعين في قرية المغير شمال شرق رام الله.
في محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بناية سكنية في شارع السكة، وداهمت مخيمَي عسكر الجديد وبلاطة شرق المدينة، إضافة إلى حارة الياسمينة في البلدة القديمة وبلدتي تل وسالم جنوب وشرق نابلس، كما واصلت اقتحامها بلدة طمون جنوب طوباس. وخلال عملية المداهمة في قرية سالم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد عاكف اشتية، شقيق الأسير أنس اشتية المنوي الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل، بعد تفتيش منزله وتخريب محتوياته واحتجاز أفراد العائلة. كما استولى جنود الاحتلال على مركبتين من الشارع الرئيسي في بلدة حوارة، في وقت شهدت فيه قرى بيت فوريك وجيت مواجهات مع القوات المقتحمة.
في محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية شبان خلال اقتحامها بلدة سلواد شرق المدينة، وداهمت بلدات نعلين وعرورة وشقبا وبيت فوريك، حيث اندلعت مواجهات عنيفة أطلقت خلالها قنابل الغاز بكثافة تجاه منازل المواطنين. وفي الوقت ذاته، استيقظ أهالي قرية المغير شمال شرق رام الله على جريمة جديدة ارتكبها المستوطنون تمثلت بقطع أكثر من 150 شجرة زيتون في منطقة سهل مرج سيع بين قريتي المغير وأبو فلاح. وأكد الأهالي أن الجريمة تأتي ضمن سياسة اعتداء متواصلة تستهدف الأرض الفلسطينية ومحاصيلها، في محاولة لاقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره، مشيرين إلى أن الأشجار المقطوعة تعود لعائلات تعتمد عليها كمصدر رزق أساسي، وأن الاعتداء جرى تحت أنظار جيش الاحتلال الذي وفر الحماية للمستوطنين.
في محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدة إذنا ويطا، وأصابت شابًا بالرصاص خلال المداهمات، فيما احتجزت عددًا من الشبان ونكّلت بهم بعد اقتحام منزل الأسير طالب مخامرة المتوقع الإفراج عنه في صفقة التبادل. كما داهمت القوات منازل الأسرى المنوي الإفراج عنهم في عدد من أحياء المدينة، وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية وإغلاق مداخل القرى المجاورة.
في محافظة جنين، استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في بلدة عرابة جنوب غرب المدينة، دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف المقاومين، فيما شهدت المنطقة استنفارًا واسعًا لقوات الاحتلال التي شنت حملة تفتيش عقب العملية.
أما في محافظة طولكرم، فقد داهمت قوات الاحتلال منازل عدد من الأسرى المنوي الإفراج عنهم في صفقة التبادل، ونفذت عمليات تفتيش واسعة تخللها تكسير للمحتويات واحتجاز للعائلات، وسط أجواء من التوتر والخوف.
وفي الوقت ذاته، أقدم مستوطنون على إحراق مركبات وخطّ شعارات عنصرية على جدران منازل المواطنين في بلدة مجدل بني فاضل جنوب نابلس، في مشهد يعكس تزايد الاعتداءات المنظمة ضد الفلسطينيين تحت حماية جيش الاحتلال.