شبكة قدس الإخبارية

الكشف عن محاضر أولى جلسات حكومة الاحتلال بعد 7 أكتوبر: تجاهلوا الأسرى 

b442ecf48acf886f9928e08daac28cec (1)

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشفت محاضر أولى مناقشات حكومة الاحتلال الإسرائيلية عقب أحداث 7 أكتوبر، عن محاولات عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين لاستبعاد قضية إعادة الأسرى لدى المقاومة من الأهداف الرسمية للحرب، بحسب ما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.

ونشرت القناة 12 مقتطفات من الاجتماعات المغلقة ضمن تقرير بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، حيث عقد الاجتماع الأول لمجلس وزراء الاحتلال بشأن الحرب عند الساعة 1 ظهرا، بعد ست ساعات ونصف من بدء هجوم حماس.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال في حينه، هرتسي هاليفي للحاضرين إنهم يجب ألا "يربطوا قضية الأسرى والمفقودين بأهداف الحرب. هذا ما يجب أن نتعلمه من حرب لبنان الثانية"، في إشارة إلى حرب 2006 مع حزب الله، حين فشلت "إسرائيل" في استرجاع الجنود المختطفين إلداد ريفيف وإهود غولدواسر، وأعيدت جثثهم بعد عامين ضمن صفقة شملت الإفراج عن 10 فلسطينيين ولبنانيين وإعادة جثث 199 عنصرا من حزب الله.

وكشفت المحاضر عن ارتباك وانقسام بين العسكريين والسياسيين في الوقت الذي واصلت فيه المقاومة الفلسطينية هجومها لساعات. 

وسأل زعيم حزب شاس آريه درعي عن عدد الأسرى، وتلقى إجابات متناقضة من جهاز الشاباك وجيش الاحتلال، إذ أشار رئيس الشاباك آنذاك، رونين بار، إلى وجود 14 جنديا و28 مدنيا مختطفا، بالإضافة إلى "عشرات الأشخاص الذين فقد الاتصال بهم"، بينما ذكر رئيس مديرية العمليات في جيش الاحتلال، اللواء أوديد باسيك أن 169 شخصا فقد الاتصال بهم.

ودعا وزير مالية الاحتلال اليميني المتطرف بيتسلائيل سموتريتش في الاجتماع الأول إلى "تجاهل قضية الأسرى"، معتبرا أن "إسرائيل" لا يمكنها العمل بهذا التفكير.

وفي الوقت نفسه، قال وزير جيش الاحتلال آنذاك يوآف غالانت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إجراء أي مفاوضات مع حماس.

وعقد اجتماع موسع لحكومة الاحتلال عند الساعة 6 مساء، وأثيرت قضية الأسرى مجددا، لكنها لم تدرج ضمن قائمة أهداف هاليفي.

وقال هاليفي: "نقترح خطة عمل تشمل استقرار الحدود عبر إغلاقها، وحرمان حماس من القدرات العسكرية والحكومية وتغيير اتفاقيات الدفاع، وخلق الردع. الأسرى ليسوا من أهدافنا الرسمية، لكنهم يوجهوننا ويؤثرون في قراراتنا".

وتدخل سموتريتش قائلا: "إذا كان عليك إطلاق النار، فأطلق النار. لا تتحدث"، وهي عبارة نسبها إلى الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون لكنها مقتبسة من فيلم "الطيب والشرس والقبيح "، مما أثار ضحك الحاضرين.