ترجمة خاصة - شبكة قُدس: صعّدت عائلات الأسرى في غزة احتجاجاتها اليوم السبت، موجهة رسائل شديدة اللهجة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع بقائه في الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر، الذي يقبع في أسر المقاومة منذ 722 يومًا، قالت في مؤتمر صحفي باسم عائلات الأسرى: “إذا عدت من أميركا من دون اتفاق، ستبدو لك المظاهرات والإضرابات الأخيرة كأنها لعب أطفال. انتهى زمن الخداع. هناك اتفاق مطروح على الطاولة، وحماس وافقت عليه، والعالم كله ضامن لتنفيذه". 

وأضافت "الاتفاق يعيد جميع الأسرى؛ الأحياء للعودة إلى بيوتهم، والشهداء لدفنهم في إسرائيل. إذا حاولت إفشاله مجددًا، سنطاردك حتى نهاية الدهور، لن تعرف لحظة هدوء، لا أنت ولا من حولك”.

وأضافت تسنغاوكر: “كل العالم منشغل بإعادة ابننا متان. بقيت عقبة واحدة اسمها نتنياهو، والعالم كله، بمن فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عازم على منعه من تخريب الصفقة. هذا الأمر سينتهي قريبًا، وابني سيعود إلى البيت”.

من جهته، هاجم إسحاق هورن، والد الأسير إيتان هورن، نتنياهو بحدة قائلاً: “بينما تنامون على أسرة من كتان فاخر وتتناولون وجباتكم بهناء، ابني مريض ويذبل جوعًا على أرضية نفق في غزة، أو أسوأ من ذلك، يُستخدم درعًا بشريًا في مواجهة جنودكم. هل ستنقذه بالخطب والميكروفونات؟ أسبوع كامل جلسنا أمام نافذتكم، في خيمة على الشارع، ولم تخرجوا حتى لتصافحوا أحدًا". 

وتابع قائلًا: "في الأمم المتحدة انسحب الجميع أثناء خطابك كأنك آخر المنبوذين. إذا لم تجلب اتفاقًا شاملًا وتنهي الحرب، ستبقى منبوذًا إلى الأبد، ووصمة فشلك السياسي ستلاحق أجيالًا”.

بالتوازي مع هذه التصريحات، شهدت مستوطنة نس تسيونا توترًا إضافيًا بعدما صادرت الشرطة مكبرات الصوت من المتظاهرين أمام منزل وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، وأوقفت بالقوة امرأة مسنّة رغم قرار سابق من المحكمة يجيز استخدام الميكروفونات.

وفي مقطع مصوّر بثّته الصحفية الإسرائيلية ليري بورك شبّيط، ظهر شرطي يصادر هاتفًا من إحدى الأمهات المشاركات في التظاهرة ويدفعها بعيدًا حين حاولت استعادته.