شبكة قدس الإخبارية

استطلاع: 53% من الإسرائيليين مع إنهاء الحرب في غزة

photo_٢٠٢٥-٠٩-٢٠_١٣-٢٩-١٢
هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أظهر استطلاع جديد لصحيفة معاريف الإسرائيلية أن غالبية الإسرائيليين يعيشون حالة من القلق إزاء التطورات السياسية والدبلوماسية المحيطة بهم، خاصة مع تزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن 63% من الإسرائيليين يشعرون بالقلق من سلسلة الاعترافات الأخيرة التي حصلت عليها فلسطين، في مؤشر على تزايد المخاوف من انعكاس هذه الخطوات على موقع إسرائيل ومكانتها الدولية.

وفي السياق ذاته، أعرب 59% من المشاركين عن خشيتهم من احتمال عزل إسرائيل عن الفعاليات الرياضية والثقافية العالمية، وهو هاجس يتنامى في الأوساط الإسرائيلية بعد دعوات متكررة لتعليق مشاركة فرق ومنتخبات إسرائيلية في محافل دولية.

أما على صعيد الحرب الجارية في غزة، فقد أظهر الاستطلاع أن 53% من الإسرائيليين يفضلون إنهاء العمليات العسكرية والتركيز على استعادة المحتجزين، وهو ما يعكس تزايد الضغط الشعبي على الحكومة لإيجاد مخرج سياسي أو تفاوضي للأزمة. كما عبّر 53% آخرون عن تأييدهم لمقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع، الأمر الذي يكشف عن استعداد قطاع واسع من الإسرائيليين للقبول بوساطات خارجية إذا كانت قادرة على وضع حد للصراع.

الصحيفة أشارت أيضاً إلى نتائج استطلاع آخر نُشر قبل أسبوع، كشف عن تراجع ثقة الشارع الإسرائيلي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ إذ أبدى 52% من المستطلعة آراؤهم عدم ثقتهم به، مقابل 44% فقط أعلنوا دعمهم له. ويرتبط هذا التراجع بالتصعيد العسكري المستمر في غزة، إضافة إلى الخطاب الأخير لنتنياهو الذي حذّر فيه من عزلة دولية متزايدة، في وقت يواجه فيه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب.

سياسياً، أبرز الاستطلاع الأخير تحولات لافتة في موازين القوى الداخلية، حيث تراجعت كتلة اليمين بقيادة نتنياهو إلى 49 مقعداً في حال إجراء انتخابات جديدة، بينما ارتفعت مقاعد المعارضة إلى 61 مقعداً، ما يمنحها القدرة على تشكيل حكومة دون الحاجة للاعتماد على الأحزاب العربية، التي حافظت على ثباتها عند 10 مقاعد.

وتشير هذه النتائج مجتمعة إلى أن إسرائيل تواجه تحديات متصاعدة على المستويين الداخلي والخارجي، فبينما تضغط التطورات الدولية في اتجاه عزلها دبلوماسياً وثقافياً، تتزايد داخلياً أزمة الثقة بين الشارع وقيادته السياسية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام تحولات سياسية كبيرة في المرحلة المقبلة.

#حرب_غزة #الإبادة