فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: كشفت تقارير أوروبية، مساء اليوم الخميس، قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، المرتقب بشأن حسم مشاركة الاحتلال في البطولات الأوروبية، في ظل ضغوط باستبعاد أندية الاحتلال ومنتخباته، بسبب استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث أكدت صحيفة التايمز الإنجليزية، أن الاتحاد الأوروبي بصدد اتخاذ قرار رسمي بمنع الاحتلال من المشاركة في البطولات، بعد موافقة أغلبية المجلس التنفيذي لـ"يويفا"، والاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة، أن أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يؤيدون حظر مشاركة الاحتلال في كرة القدم الأوروبية، قبل جلسة الأسبوع المقبل، بعد تزايد الضغوط على "يويفا" بسبب الاحتجاجات وإعلان مفوضية الأمم المتحدة الإبادة الجماعية في غزة.
ومن المقرر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قراره بشأن تعليق عضوية الاحتلال، الأسبوع المقبل، وسط تأييد من أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية، كما أن مجموعة من مستشاري الأمم المتحدة دعت الاتحادين الدولي والأوروبي، إلى تعليق عضوية الاحتلال بعد أن خلصت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أنها ترتكب إبادة جماعية في غزة.
وأكد البيان الصادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن تعليق مشاركة الاحتلال في البطولات الأوروبية، كاستجابة ضرورية لمعالجة الإبادة الجماعية المستمرة، وأنه يجب على الرياضة أن ترفض فكرة أن الأمور تسير كالمعتاد، ويجب ألا تغض الهيئات الرياضية الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما عندما تُستخدم منصاتها في تطبيع الظلم، مشيرين إلى منع روسيا من المشاركة في البطولات الأوروبية منذ 2022.
وفي السياق، ارتفعت حدة الضغوط على الاحتلال في الساحة الرياضية الدولية، مع تزايد الدعوات لتعليق عضويتها في الاتحاد الدولي (فيفا) إلى جانب الأوروبي (ويفا) لكرة القدم.
وقالت وزارة الثقافة والرياضة لدى الاحتلال، في بيان صدر اليوم الخميس، إن الوزير ميكي زوهر "يعمل في الأسابيع الأخيرة خلف الكواليس بكثافة، بالتنسيق مع رئيس حكومة الاحتلال ورئيس اتحاد كرة القدم شينو زوارتس، مع الجهات المختصة في عالم الرياضة.
وأشار البيان إلى أن "إسرائيل" تسعى إلى "وقف المسار الرامي إلى إقصاء إسرائيل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)".
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها "تعمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمنع استبعاد الاحتلال من المونديال المقرر إقامته هذا العام في الولايات المتحدة".
وتزايدت الأصوات المطالبة بإقصاء الاحتلال من المحافل الرياضية الدولية، فقد دعا النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا، من لندن، إلى تجميد مشاركة الاحتلال في البطولات، قائلا: "بعد أربعة أيام من بدء حربها في أوكرانيا، أوقف فيفا وويفا روسيا... لقد مر 716 يوما على ما وصفته منظمة العفو الدولية بالإبادة الجماعية، ولا يزال يُسمح لإسرائيل بالمشاركة. لماذا هذه المعايير المزدوجة؟".
كما انضم رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى هذه الدعوات، مقترحًا منع الاحتلال من المشاركة في البطولات الرياضية "طالما استمرت الوحشية في غزة"، وذلك عقب ختام طواف إسبانيا للدراجات (لا فويلتا).
ويعتقد خبراء الأمم المتحدة المستقلون أن الدول المضيفة للمنظمات الرياضية والدول المشاركة لا يجب أن "تلتزم الحياد في مواجهة الإبادة الجماعية".
إزاء ذلك، كثفت حكومة الاحتلال جهودها الدبلوماسية والرياضية لتفادي العزلة، فيما تتواصل المطالبات الدولية بفرض مقاطعة شاملة على الفرق الإسرائيلية ومنعها من المنافسة حتى توقف حربها على غزة.