شبكة قدس الإخبارية

بي بي سي تكشف: شركة أمنية في غزة تستعين بعناصر من عصابة أمريكية معادية للمسلمين

f880bbd0-8da2-11f0-84c8-99de564f0440.png
هيئة التحرير

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشفت تحقيقات لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنّ شركة أمنية خاصة تتولى حماية مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة استعانت بعناصر من عصابة دراجات نارية أمريكية تُعرف بعدائها للمسلمين، ما أثار جدلاً واسعًا حول طبيعة هذه العمليات.

وتمكّنت بي بي سي من التحقق من هوية 10 أعضاء في عصابة "إنفديلز" (Infidels MC) يعملون لصالح شركة UG Solutions، وهي شركة مقاولات أمنية خاصة تتولى حماية مواقع مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، حيث قُتل مئات المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء وسط مشاهد من الفوضى وإطلاق النار.

التحقيق أظهر أن سبعة من أعضاء العصابة يشغلون مناصب قيادية في مواقع التوزيع المثيرة للجدل، والمدعومة من إسرائيل والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ومن أبرز هؤلاء:

جوني "تاز" مولفورد: زعيم العصابة السابق و"قائد الفريق القطري" لشركة UGS في غزة، وهو عسكري أمريكي سابق أُدين بقضايا رشوة وسرقة.

لاري "جاي-رود" جاريت: نائب رئيس العصابة، مسؤول اللوجستيات.

بيل "ساينت" سيبي: أمين صندوق العصابة، قائد فريق الأمن في أحد مواقع توزيع المساعدات.

ريتشارد "إيه-تراكر" لوفـتون: أحد المؤسسين، يتولى قيادة فريق في موقع آخر.

خلفيات متطرفة ورموز صليبية

العصابة تأسست عام 2006 على يد قدامى محاربين أمريكيين خدموا في العراق، وتتبنى خطابًا معاديًا للإسلام، وتستخدم الصليب الصليبي شعارًا لها. بعض أعضائها نشروا خطابات كراهية على مواقع التواصل، ونظّموا سابقًا حفلات شواء لحم الخنزير "تحديًا لشهر رمضان".

إدوارد أحمد ميتشيل، نائب مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، شبّه تكليف هذه العصابة بتأمين المساعدات في غزة بـ"تكليف جماعة كو كلوكس كلان بتوزيع مساعدات في السودان"، معتبرًا أن ذلك "يقود حتمًا إلى العنف، وهو ما حصل بالفعل في غزة".

ومنذ بدء عمل مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في مايو الماضي، قُتل أكثر من 1,135 فلسطينيًا، معظمهم – بحسب الأمم المتحدة – بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، نفت الشركة الأمنية أن عناصرها أطلقوا النار على المدنيين، لكنها اعترفت باستخدام "طلقات تحذيرية" لتفريق الحشود.

وبحسب وثائق اطلعت عليها بي بي سي أظهرت أن أفراد الشركة يتقاضون نحو 980 دولارًا يوميًا، فيما تصل رواتب القادة إلى 1,580 دولارًا يوميًا.

ونُشرت على الإنترنت صور لعناصر الشركة في غزة يحملون لافتة كتب عليها: "لنجعل غزة عظيمة مجددًا"، في إشارة إلى شعار ترامب الانتخابي. كما روّج بعضهم لقمصان تحمل عبارات مثل: "تبنَّ العنف" و*"الصيف في غزة 2025: تصفح نهارًا وصواريخ ليلًا"*.

شركة UG Solutions دافعت عن موظفيها قائلة إنها لا تستبعد المتقدمين للعمل بسبب "هواياتهم أو انتماءاتهم الشخصية"، مؤكدة أنها تجري "تحريات شاملة" وتستعين فقط بأشخاص مؤهلين.

أما مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، فقالت إنها تتبنى "سياسة عدم التسامح مطلقًا مع أي سلوك أو خطاب كراهية"، مشددة على أن فرقها "متنوعة وناجحة لهذا السبب"