ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قال المراسل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي عبر إذاعة 103FM، إنه رغم مقتل عشرة من جنود الاحتلال والمستوطنين في يوم واحد، يواصل المستوى السياسي الانشغال بما وصفه بـ"السياسة التافهة".
وأشار أشكنازي إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كانا على علم بمقتل أربعة جنود في غزة، ومقتل شرطي في بئر السبع، وستة مستوطنين في القدس، لكن نتنياهو اختار إصدار بيان يتحدث فيه عن هدم 50 مبنى في غزة قبل دقائق من الإعلان عن مقتل الجنود. وتساءل: "لمن تُصرّحون بهذا يا حزب الليكود؟ لمركز الحزب فقط لتُظهروا أنكم تفعلون شيئًا؟".
وأضاف أشكنازي أن الكمين الأخير في قطاع غزة مقلق للغاية، رغم استثمار جيش الاحتلال في حماية مركباته عبر الفولاذ السميك والدبابات وأنظمة الحماية المختلفة، إلا أن حماس نجحت في تطوير أسلوبها القتالي. وأوضح أن الحركة لا تحاول تدمير الأنظمة بالكامل بل تركز على استهداف الجنود، حيث تُطلق النار على قائد المركبة، ثم يُلقي أحد مقاتليها عبوة ناسفة قوية داخل الدبابة، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تتكرر للمرة الخامسة في غزة.
وبحسب المراسل العسكري، فإن ما حدث أن إحدى القوات عادت من عملياتها داخل مدينة غزة، وعند تباطؤها قرب الدبابات، نفذت حماس الكمين، فأُصيب قائد الدبابة بنيران مباشرة، قبل أن تُلقى عبوة ناسفة قوية داخلها.
وأكد أن هذه العمليات جرى تنفيذها سابقًا في خان يونس وأماكن أخرى، وأن جيش الاحتلال لم يستخلص العبر بعد، ولم يجد حلولًا للتعامل مع هذا النمط القتالي.
وشدد أشكنازي على أن ما تقوم به حماس هو "حرب عصابات مدروسة"، حيث تستغل نقاط ضعف الجيش وتعيد توظيفها لصالحها، مضيفًا: "نحن نستثمر أموالًا طائلة في الدفاع، لكن في النهاية نجد أنفسنا كالبط في ميدان الرماية داخل غزة، نغرق في الوحل دون حلول واضحة".