جنين - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال عدوانها العنيف على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد طفلين وإصابة عدد من الفلسطينيين، أثناء تفقد أهالي المخيم منازلهم.
في مخيم جنين، أقدمت قوات الاحتلال على إحراق منزل فلسطيني، وسط عمليات إطلاق نار كثيف، أسفرت عن استشهاد الطفل محمد سري عمر علاونة، وهو الشهيد الثاني خلال ساعات، عقب استشهاد الفتى إسلام عبد العزيز مجارمة (14 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال. ووقعت الجريمتان خلال قمع قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين تمكنوا من كسر الحصار المفروض على المخيم، ودخلوا لتفقد منازلهم وأحيائهم التي طالتها آلة التدمير.
وأفادت وزارة الصحة أن فلسطينيين اثنين أُصيبا بجروح خطيرة خلال عملية الاقتحام، بينما أعلن الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب (22 عامًا) بالرصاص الحي في منطقة البطن قرب مدخل المخيم، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وخلال الاقتحام، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع بالقرب من مسجد طوالبة، كما أطلقت الرصاص بشكل عشوائي باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة عدد منهم واعتقال آخرين، في حين لاحقت عددًا آخر داخل أزقة المخيم، وفرضت حصارًا محكمًا على بعض المناطق.
ورغم شدة الحصار وتواصل العدوان، تمكن عشرات الشبان من الدخول إلى المخيم وتوثيق الدمار الكبير الذي خلّفه الاحتلال، والذي شمل تدمير المنازل وشق الشوارع على حساب ممتلكات الفلسطينيين، في إطار سياسة ممنهجة لمنع الأهالي من العودة إلى ما تبقى من بيوتهم.
ويُشار إلى أن العدوان على جنين ومخيمها متواصل منذ 231 يومًا على التوالي، ضمن حملة عسكرية متصاعدة تشهدها مناطق شمال الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، وسط انتشار مكثف في الشوارع ومداهمات متكررة للأحياء السكنية.