متابعة - شبكة قُدس: كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية أنّ اسم يعقوب بيري، الرئيس الأسبق لجهاز “الشاباك” ارتبط بقضية قضائية بارزة في ألمانيا. تتمحور القضية حول كريستينا بلوك، وريثة سلسلة مطاعم ألمانية، والمتهمة بأنها استعانت بشركة أمن إسرائيلية لاختطاف طفليها - كلارا (13 عامًا) وتيودور (10 أعوام) - بعد أن كانا برفقة والدهما في الدنمارك خلافًا لقرار محكمة.
وخلال جلسات المحاكمة برزت شهادة المحقق السابق فيرنر ماوس، الذي قال إن رئيس الاستخبارات الألمانية الأسبق أوغوست هانينغ تواصل مع بيري وطلب منه تشكيل فريق إسرائيلي مكوّن من ثمانية أشخاص لتنفيذ المهمة. وأضاف ماوس أنّ بيري أبدى استعداده للإدلاء بشهادته ضد هانينغ بشرط ضمان السرية والحماية. في المقابل، نفى هانينغ بشكل قاطع أي صلة بالقضية، بل قدّم شكوى بتهمة التشهير.
ووفق التقرير، جرى الحديث خلال المداولات عن مبلغ يصل إلى سبعة ملايين يورو، قيل إنه دُفع لشركة الأمن الإسرائيلية “CGI Group”، التي يترأسها بيري. وعندما سُئلت كريستينا بلوك عن صلتها ببيري أو عن هذا المبلغ، امتنعت عن الإجابة. وفي المقابل، قال المدير التنفيذي للشركة، تسفيكا نفا، لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية إن لا علاقة لشركته بالقضية ولا يعلم سبب ذكر اسمها.
وأشارت “بيلد” أيضًا إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم بيري بنشاطات في ألمانيا؛ ففي عام 2019 ذُكر أنّ شركته ساعدت السلطات في التحقيق بقضية سرقة مجوهرات بقيمة 114 مليون يورو من متحف “القبة الخضراء” في مدينة دريسدن.
من جهتها، نقلت عائلة بيري للقناة 12 الإسرائيلية ردّه على ما نُشر في ألمانيا، مؤكدة أنّه يرقد في المستشفى وينفي تمامًا أي علاقة له بالقضية أو معرفة بها. وأضاف البيان أنّ الشخص الذي زُعم أنه تواصل مع بيري من أجل “عملية الخطف” نفى هو الآخر بشكل قاطع أن يكون فعل ذلك، كما جاء أيضًا في تقرير “بيلد”. واختتم البيان بالقول: “كل ما يُثار مجرد ادعاءات باطلة لا أساس لها”.