غزة - قدس الإخبارية: أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة ٥ سبتمبر ٢٠٢٥، أن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حول تصعيد العمليات العسكرية و"فتح أبواب الجحيم" على مدينة غزة، تمثل دعوة علنية للإبادة والتطهير العرقي، واعترافاً صريحاً بارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب ممنهجة ضد المدنيين.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي إن استهداف الأبراج السكنية المكتظة بالمدنيين والنازحين يهدف إلى تهجير سكان المدينة قسراً، مؤكدة أن ما يقوم به الاحتلال يرقى إلى جرائم إبادة جماعية.
وأضافت أن تصريحات كاتس بشأن إخلاء المباني قبل قصفها تكشف عن سياسة "التهجير تحت النار"، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمؤسسات القضائية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
أما حركة الجهاد الإسلامي فأكدت أن قصف الأبراج السكنية وطلب المدنيين مغادرة منازلهم يمثل دليلاً قاطعاً على ارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أن ذلك يتقاطع مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ترحيل سكان غزة عبر معبر رفح.
واعتبرت الحركة أن الاحتلال ينفذ سياسة تطهير عرقي تحت غطاء أمريكي مباشر، محذرة من أن ما يجري في غزة يهدد الأمن الإقليمي ويتطلب تحركاً عاجلاً من الدول والشعوب العربية والإسلامية.
من جانبها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين تصريحات كاتس "إعلان حرب مفتوح" على سكان غزة، مؤكدة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التدمير الممنهج للمدن والبنى التحتية بدعم وتشجيع من الإدارة الأمريكية. وطالبت شعوب الأمة والعالم الحر بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة متواصلة منذ أكثر من 700 يوم.
وتشهد مدينة غزة منذ نحو عامين حملة عسكرية إسرائيلية واسعة وصفتها الفصائل الفلسطينية بـ"حرب الإبادة"، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة وسقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية.