شبكة قدس الإخبارية

أزمة عميقة في جيش الاحتلال وجرس إنذار لا يمكن تجاهله

image-3570392697

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أكدت خبيرة الجغرافيا السياسية الإسرائيلية عنات مروم، أن دعم الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة يتراجع داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء، ولم يعد يحظى بالأغلبية كما في السابق، خصوصا بين جيل الشباب الأميركي، محذرة من أن المعطيات تشير إلى أن الاحتلال يخسر حضوره داخل أقرب حلفائه في العالم، الولايات المتحدة، وهو ما يشكل "جرس إنذار لا يمكن تجاهله".

وفي السياق ذاته، قال مراسل القناة 13 العبرية، شاي غولدن، إن الاحتلال يواجه "أزمة علاقات عامة غير مسبوقة"، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نفسه اعترف بذلك. وأضاف أن هذا يعني ببساطة أن بنيامين نتنياهو "فشل حتى في أكثر ما كان يجيده".

على المستوى الميداني، تعالت أصوات جنود خدموا في غزة منتقدين استمرار الحرب، ومؤكدين أن حياتهم وحياة عائلاتهم انهارت بالكامل. أحدهم، يبلغ من العمر 21 عاما، صرّح في مؤتمر صحفي قائلا: "أفضل أحلامي أن أتلقى رصاصة بين عينيّ... أنا جثة تمشي على الأرض، والجنود ينتحرون كل يوم".

في موازاة ذلك، كشف محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان" روعي شارون، أن 60 ألف جندي من قوات الاحتياط تلقوا استدعاءات جديدة، لكن السؤال الأساسي هو "كم منهم سيستجيب؟"، وهو أمر لا يزال مجهولا ويسبب توترا داخل المؤسسة العسكرية. بينما أوضح ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، أن عددا من جنود الاحتياط الذين استدعوا اتصلوا بمكتب الارتباط وأعلنوا عدم قدرتهم على تلبية الطلبات، مؤكدا أن "هذه مجرد البداية". وتوقع أن تكون نسبة الاستجابة أقل بكثير من 70% التي يأمل بها الجيش، مشيرا إلى أن "الجيش لن يعلن الرقم الحقيقي".

من جانبه، أشار محلل الشؤون العسكرية أور هيلر، إلى أن جنود الاحتياط يدركون أن العملية المقبلة محل خلاف عميق بين رئيس حكومة الاحتلال ورئيس الأركان، الذي حذّر من أن احتلال غزة سيقود إلى مأزق استراتيجي، ويعرض الأسرى للخطر، ويضع الجيش في مواجهة مسؤولية مباشرة عن حياة 2.2 مليون فلسطيني في القطاع.

وبينما يروّج مقربون من نتنياهو لسيناريو انتهاء الحرب مع حلول عيد "فرحة التوراة" بعد 44 يوما، يؤكد قادة الجيش أن الخطة الحالية تقوم على احتلال غزة "شارعا شارعا وزقاقا زقاقا"، وهو ما يستحيل إنجازه في هذه الفترة القصيرة.

إلى ذلك، أعلنت حركة "جنود من أجل المخطوفين" – التي تضم جنودا يرفضون العودة للقتال – أنها لن تشارك في العملية المقبلة، ووصفتها بأنها "غير قانونية" وتشكل خطرا على الجنود والأسرى والمدنيين.