شبكة قدس الإخبارية

4 شهداء واستهداف مباشر لقوات "يونيفيل" في جنوب لبنان

4 شهداء واستهداف مباشر لقوات "يونيفيل" في جنوب لبنان

بيروت - قدس الإخبارية: صعّد جيش الاحتلال، أمس الأربعاء، من هجماته على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أربعة لبنانيين، ووقوع دمار واسع وحرائق في عدد من البلدات، فيما أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن مسيّرات الاحتلال ألقت قنابل قرب عناصرها في أحد أخطر الهجمات منذ وقف إطلاق النار.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد اثنين في قصف استهدف بلدة ياطر، وثالث في بلدة شبعا، ورابع في بلدة الطيب، فيما طالت الغارات أيضًا أطراف بلدة الخرايب ومزرعة كوثرية الرز في قضاء صيدا، إلى جانب قصف عنيف على بلدة أنصارية خلّف دمارًا كبيرًا وأضرارًا في منازل المدنيين.

وفي بيان لها، قالت قوات "يونيفيل" إن طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال ألقت أربع قنابل قرب مجموعة من عناصرها كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة جنوب شرق قرية مروحين، مشيرة إلى أن إحدى القنابل سقطت على بعد 20 مترًا فقط من القوات، بينما سقطت ثلاث قنابل أخرى على بعد 100 متر تقريبًا.

وأكدت "يونيفيل" أن الهجوم يُعد من بين الأخطر منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، موضحة أن جيش الاحتلال كان على علم مسبق بوجود عناصرها في الموقع.

في المقابل، زعم جيش الاحتلال في بيان له أنه لم يتعمّد استهداف قوات اليونيفيل، وقال إن قواته رصدت "مشتبهًا به" في المنطقة، وألقت قنابل صوتية فقط لتشتيت الخطر، على حد تعبيره.

ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، يواصل الاحتلال شن غارات شبه يومية على الجنوب اللبناني، بالتوازي مع عمليات تجريف وتفجير، مع استمرار احتلاله لخمس تلال لبنانية منذ بدء العدوان في 23 أيلول/سبتمبر، الذي أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

وفي سياق داخلي متصل، كان مجلس الوزراء اللبناني قد أصدر في آب/أغسطس قرارًا بحصر السلاح بيد الدولة، بما في ذلك سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بتنفيذ خطة لذلك قبل نهاية العام، وهي خطوة رفضها الحزب، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى حرب أهلية.